الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 4/3/2017

05.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
  
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
 
الصحافة التركية والايطالية :  
 
 
الصحافة الامريكية :
 
كريستيان ساينس مونيتور :توتر بين إسرائيل و«حزب الله»
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=13263&y=2017
 
تاريخ النشر: السبت 04 مارس 2017
نيكولاس بلانفورد *
يبدو أن حالة الهدوء التي خيّمت على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية لأكثر من عقد من الزمان أوشكت على نهايتها بسبب التوتر الذي أثارته سلسلة التهديدات النارية الأخيرة المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله»، وبما أثار المخاوف من اندلاع حرب وشيكة جديدة بين الطرفين. وصدر عن قائد الحزب حسن نصر الله تهديد بضرب المفاعل النووي الإسرائيلي لو كانت إسرائيل هي البادئة بالهجوم. وحذر مسؤولون إسرائيليون بدورهم، من أن لبنان كله سوف يكون هدفاً لهجوم إسرائيلي لو بدأ حزب الله هجومه. ولا يزال توقع اندلاع حرب متبادلة مدمرة بين لبنان وإسرائيل يعمل كصمام أمان يمنع وقوعها، إلا أن الوضع يبقى معرضاً لارتكاب حسابات خاطئة يمكن أن تتحول إلى صراع لا يمكن لأي من الطرفين لجمه.
وقالت «رندة سليم» الباحثة بمعهد «الشرق الأوسط في واشنطن» والمستشارة في «حزب الله»: «لا أعتقد أن الحرب وشيكة. إلا أن الحسابات الخاطئة والرسائل التي يمكن أن تُفهم بطريقة غير صحيحة كلها من الأمور التي يمكن أن تحدث». وأضافت: «وبالرغم من الخطاب الاستفزازي لنصر الله، فإن «حزب الله» ليس في موقف يسمح له بخوض هذه الحرب الآن. وفي نفس الوقت، لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل تهديد نصر الله باستهداف المفاعل النووي. ولقد كان نظام توازن القدرة على الردع، والذي ظل سائداً على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية مفيداً لإسرائيل و«حزب الله» معاً. وأنا لا أعتقد أن أياً من الطرفين مستعد للتخلي عنه.
وكان لهذه التهديدات المتبادلة أن تثير اهتمام إدارة ترامب الجديدة التي أرسلت إشارات متكررة تفيد باعتزامها العمل على الحدّ من النفوذ المتزايد لإيران وحليفها «حزب الله» في منطقة الشرق الأوسط. ويوم الثلاثاء الماضي، سلّم البنتاجون البيت الأبيض خطته المقترحة لدحر تنظيم «داعش»، وهي الخطة التي وصفها ترامب بأنها تحظى بالأولوية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وبالرغم من أن الخطة لا تزال حبيسة الأدراج، إلا أن بعض التقارير تفترض أنها قد تمتد لتطال بعض الفصائل المتطرفة الأخرى الناشطة في الشرق الأوسط ومن بينها«القاعدة» وربما «حزب الله» أيضاً. وألمح الجنرال «جوزيف دونفورد» قائد القوات المشتركة إلى العزم على التصدي لتهديدات أخرى في منطقة الشرق الأوسط من خلال تصريح أدلى به الأسبوع الماضي وصف فيه إيران بأنها ذات «تأثير ضاري» في المنطقة. وقال في كلمة ألقاها في معهد «بروكينجز» في واشنطن يوم الجمعة الماضي:«لقد خاض الإيرانيون حرباً وحشية بالوكالة. ونحن نرى ذلك في اليمن، وسبق لنا أن رأينا ما فعلوه في سوريا وما يفعلونه في لبنان والعراق وبقية المنطقة». وكان هذا التركيز المتجدد على النشاط الإيراني في منطقة الشرق الأوسط قد تسبب في تفعيل الخطاب المتشدد من كلا الطرفين على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية. ويحاول نصر الله دعم القدرة الرادعة لحزبه عن طريق التهديد باستهداف المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونه جنوب إسرائيل بالإضافة لمنشآت تخزين النشادر«الأمونيا» في حيفا التي تقع إلى الشمال لو فكرت إسرائيل بالهجوم على لبنان. وبرغم هذه المواقف المتشنجة، يفهم الطرفان بأن حجم الحرب المقبلة سوف يفوق بكثير حجم الحرب السابقة التي اندلعت بين الطرفين عام 2006. وهذه هي الحقيقة المخيفة التي ساعدت على استمرار الهدوء النسبي على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن المخاطرة الكامنة في ارتكاب أي من الطرفين خطأ في حساب العواقب يمكن أن تؤدي إلى تحويل حالة الهدوء إلى عنف مستحكم. وكانت إسرائيل أكثر ميلاً لإثارة التوتر من حزب الله عندما عمدت إلى اغتيال مسؤولين في الحزب، واستهدفت ضرباتها الجوية مستودعات الأسلحة والقوافل التي يشك بأنها تحمل الأسلحة لحزب الله في سوريا. وكان حزب الله حريصاً على توجيه الردود الكلامية لإسرائيل وبحيث لا تكون قوية إلى الحد الذي يهدد حالة «توازن الرعب» القائمة بين الطرفين. وخلال العقد الماضي، تمكن حزب الله من التوسع على صعيد القوة البشرية ومستوى التسلح والخبرة القتالية. ومنذ عام 2012، اكتسب مقاتلوه خبرات قتالية من خلال حربهم في سوريا التي يخوضونها دفاعاً عن نظام بشار الأسد.
محلل سياسي أميركي متخصص في الشؤون السورية واللبنانية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
========================
واشنطن بوست :«الخروج البريطاني».. والحروب الأربع
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=13260&y=2017
 
مارك جيلبيرت*
قد يشهد شهر مارس أربع معارك على الأقل للخروج البريطاني ستشكل نتائجها خلال العامين القادمين من المفاوضات في وقت تتصارع فيه بريطانيا والدول الـ27 المتبقية في الاتحاد الأوروبي على مستقبل العلاقات. وفيما يلي سرد للمعارك الأربع وملابساتها.
المعركة الأولى: في مجلس «اللوردات». تفضل رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بلا شك أن تجري عملية الخروج البريطاني بحلول 25 مارس، حين تحتفل الدول الأعضاء المتبقية في التكتل بالذكرى السنوية الستين لاتفاقية روما، التي بدأت عملية الوحدة الأوروبية. والمشرعون المعارضون في مجلس اللوردات يهددون بإضافة تعديلات لمشروع قانون الانسحاب الحالي، وقد يستطيل أمد هذا بما يكفي ليعرض جدول الأعمال للخطر. ويريد مايكل هيسيلتين«نائب رئيس الوزراء السابق عن حزب«المحافظين» إضافة إلى تعديل يطالب بأن يكون للبرلمان تصويت نهائي على أي اتفاق يتم التوصل إليه أثناء التفاوض. وفي مقال رأي نُشر في صحيفة «ميل أون صنداي»، تحدث هيسيلتين عن سلطة الحكومة في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الناتج عن استفتاء يونيو الماضي. وكتب هيسيلتين يقول «أيجب أن يكون لهذه السلطة أي حد زمني أو أن تتأثر بأي حال بنتيجة مفاوضات لا يمكن التنبؤ بها؟ كلا السؤالان يفرضان إجابة بالإثبات بالنسبة لي».
ورغم أن مجلس العموم هو صاحب السلطة النهائية، يستطيع مجلس اللوردات الذي يشغل فيه هيسيلتين مقعداً أن يتسبب بالتأكيد في عرقلة العملية أثناء مناقشته القضية. وحزب العمال وعد ألا يعرقل العملية، لكنه يرى أنه يستطيع الفوز بدعم مجلس اللوردات للحصول على ضمان أن يكون بوسع مواطني الاتحاد الأوروبي البقاء في المملكة المتحدة بعد ترك التكتل. ويرجح أن تلجأ حكومة ماي إلى مجلس العموم لإجراء تصويت لإبطال مثل هذا التعديل. المعركة الثانية: إمكانية الدخول إلى الخدمات المالية. في وقت مبكر من هذا العام، تخلى مجتمع المال في المملكة المتحدة عن فكرة الإبقاء على ما يطلق عليه نظام «جواز المرور» الذي يسمح لـ5500 شركة مالية مقرها المملكة المتحدة ببيع خدماتها عبر التكتل. وانخفضت آمال هذه الجماعة لتصل إلى نظام أقل درجة يطلق عليه «المساواة» الذي يراد به السماح للدول التي تعتبر قوانينها وسلطاتها التنظيمية قوية بما يكفي أن تتبادل الخدمات المصرفية مع أعضاء الاتحاد الأوروبي. لكن نظام «المساواة» أقل قوة من نظام «جواز المرور»، لأن القوانين غير مصممة لتتوائم مع مركز مالي كبير يعمل على أعتاب الاتحاد الأوروبي، وسيتعين تنقيحه ليتوائم مع الواقع الجديد. وتشير معلومات لبلومبيرج في تقرير عن الموضوع أن نظام «المساواة» لا يوفر إمكانية الدخول لسوق «الخدمات المصرفية مثل الاقتراض وتلقي الودائع وإدارة أصول التجزئة وخدمات الدفع. ونظام المساواة يقدم حقوقاً أقل توسعاً وحمايةً والعملية شاقة عادة ومستهلكة للوقت وتتأثر بالإقناع السياسي».
ومن المرجح أن تلعب السياسة دوراً كبيراً في تحديد مدى حرية التصرف التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للقطاع المالي البريطاني. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الأسبوع الماضي، أنها حصلت على وثيقة من الاتحاد الأوروبي تقترح تضييق قواعد نظام المساواة بما في ذلك «مراقبة المتابعة المستمرة للنظام والتفتيش «في الموقع» للشركات بما في ذلك «إمكانية الدخول الحيوية» لبياناتها، والحق في سحب الوضع القانوني في حالة حدوث «تطورات معاكسة». وتحاول باريس ولوكسمبورج وبرلين ودبلن جاهدة نزع النشاط المالي من لندن. وبمجرد أن تقوم ماي بتفعيل المادة 50 سيتسارع تقييد حدود التجارة، وعملية تسوية الأوراق المالية الصادرة باليورو حتى لا يتم تداولها إلا في منطقة اليورو. والبنوك التي كانت تعترض على الخروج البريطاني ستبدأ على الأرجح تنفيذ خطط لنقل مقراتها. وإذا حدث هذا، فإن تأثيره لن تشعر به لندن وحدها لكن نحو ثلثي العاملين في التمويل في البلاد البالغ عددهم 2.2 مليون عامل من المقيمين خارج العاصمة وأكثر من نصف 176 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 219 مليار دولار يساهم بها القطاع المالي في الاقتصاد القادم من خارج لندن.
المعركة الثالثة: استقلال اسكتلندا. لا تواجه ماي معارك سياسية في دهاليز بروكسل فحسب، بل في الداخل أيضاً. وتتأهب ماي للتصدي لدعوة رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجين إلى إجراء استفتاء ثان على الاستقلال. وذكرت صحيفة تايمز أن هذه الدعوة ستواكب الإعلان الرسمي عن ترك الاتحاد الأوروبي. ورغم أن معظم استطلاعات الرأي أظهرت أن الاسكتلنديين مازالوا يعارضون الاستقلال بالنسبة نفسها التي بلغت 55% في استفتاء عام 2014، لكن مسحاً أجرته شركة بي. إم. جي. لمصلحة صحيفة «هيرالد» نُشر يوم الثامن من فبراير الماضي أظهر أن الهامش يضيق، حيث لا يؤيد البقاء ضمن المملكة المتحدة إلا 51%، وأن 49% يريدون الاستقلال. ووافق البرلمان الاسكتلندي الشهر الماضي على تفعيل المادة 50، بموافقة 90 صوتاً ومعارضة 34 صوتاً، حيث قادت ستروجين المعارضة ضد ما وصفته بأنه «خروج بريطاني كارثي يجري السعي إليه حالياً». وإجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا من هبات ماي أكثر من كونه حقاً لستورجين، لكن تقاعس رئيسة الوزراء عن الموافقة على إجراء استفتاء يغامر بنشوب معركة في السياسة الداخلية.
المعركة الرابعة: كلفة الخروج: أصبح المستشار النمساوي كريستيان كيرن الشهر الماضي أول زعيم في الاتحاد الأوروبي يعلن مدى ضخامة كلفة الخروج من التكتل. وصرح «كيرن» بأن «الكلفة ستكون نحو 60 مليار يورو وهذا وفقاً لحساب المفوضية الأوروبية، وسيكون هذا جزءاً من المفاوضات». والكلفة تتضمن التعهدات الماضية والحالية لمشروعات وميزانية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التزامات المعاشات للموظفين المدنيين. ووصف ليام فوكس وزير التجارة البريطاني الكلفة المعلنة بأنها «عبثية». ووصف دونكان سميث الوزير السابق بأن هذا «هراء اصطنعه مسؤولون من الاتحاد الأوروبي يتصرفون كالأطفال». لكن رغم هذا، يُرجح أن يطرح «ميشيل بارنييه» كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لقضية الخروج البريطاني على «ماي» تفاصيل الكلفة كأول المهام في التفاوض بمجرد أن تقدم«ماي» إخطاراً رسمياً للتكتل. ويستطيع بارنييه أن يحاول إبقاء مناقشة باقي قائمة أولويات الخروج البريطاني أسيرة موافقة بريطانيا على تسوية كلفة خروجها. وحتى الآن يمثل الخروج البريطاني شعاراً ورمزاً لحركة أكثر من كونه واقعاً. لكنه هذا في سبيله للتغيير.
*محلل اقتصادي ومدير مكتب بلومبيرج السابق في لندن.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
فورين أفيرز: كيف يمكن لأميركا أن تكبح جماح إيران؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/392770
 
كلنا شركاء: فورين أفيرز- ترجمة الجزيرة
أشارت مجلة فورين أفيرز الأميركية إلى طموحات إيران ومحاولاتها لبسط نفوذها في الشرق الأوسط، وتساءلت عن الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة التعامل مع طهران وكبح جماحها بشأن تطوير أسلحة نووية أو التدخل في شؤون المنطقة.
وأضافت في مقال للكاتبين روس هاريسون وأليكس فاتانكا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أشار في مؤتمر صحفي في 16 فبراير/شباط الماضي إلى أن مصير اتفاق النووي الذي أبرم في 2015 غير معروف.
وقالت إن تصريحات ترمب هذه جاءت بعد أيام من توجيه مستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايكل فلين إنذارا لإيران، وبعد قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران في الثالث من الشهر الماضي.
وأضافت أن الإجراءات الأميركية هذه هزت إيران، لكن طهران تعتقد أن تصريحات الرئيس ترمب إن هى إلا تهديدات كلامية. وحذرت من اتخاذ ترمب موقفا متطرفا مع إيران، وأعربت عن الخشية من أن تأتي أي خطوة أميركية بنتائج عكسية، لكنها أشارت إلى أن إيران تدرك عدم رغبة الشعب الأميركي في مواجهة عسكرية معها.
وجود روسيا
وأشارت فورين أفيرز إلى أن الرئيس ترمب قد يلجأ إلى تملق موسكو وتحسين العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة بشأن خططه لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت أن ترمب سرعان ما يدرك أن وجود روسيا في سوريا هو وجود جوي، وأن موسكو تعتمد على القوات البرية الإيرانية والمليشيات الشيعية الأخرى المدعومة من إيران.
وأضافت أن إيران تعد لاعبا حاسما في العراق أيضا حيث تجري الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة بشكل نهائي.
وأشارت إلى أن طهران ربما تعتقد أنه ليس هناك رغبة دولية لتنامي التوترات معها، لكن الولايات المتحدة ترى في السياسات الإيرانية بالشرق الأوسط جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، بينما يبحث الاتحاد الأوروبي عن شركاء محليين لاحتواء الفوضى في المنطقة، وذلك في ظل تفاقم أزمة اللاجئين في القارة الأوروبية.
وقالت إن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني زارت واشنطن أوائل الشهر الماضي، وطلبت من الولايات المتحدة تعزيز التزامها باتفاق النووي، وأضافت أن أوروبا قد تتخذ خطوات أخرى لتعزيز العلاقة مع إيران، خاصة إذا أعادت الأخيرة تقييم أنشطتها الخبيثة مثل تجاربها على إطلاق الصواريخ البالستية ودورها في الصراعات الإقليمية ودعمها للإرهاب.
وأضافت أن موغيريني شددت على أن أوروبا ترغب في التعامل مع إيران على المستويين الاقتصادي والسياسي.
صراعات
وأشارت فورين أفيرز إلى أنه حري بالرئيس ترمب أن يقبل حقيقتين في الشرق الأوسط؛ أن المنطقة تعيش شبكة متقاطعة من الصراعات، وأنه لا يمكن عزل إيران عنها من دون أن يضع المصالح الأميركية في خطر.
وأضافت أن إيران تعد قادرة على التعامل مع أي إجراءات أحادية تتخذها الولايات المتحدة، ولكن لا يمكنها التعامل مع تحالف دولي تقوده أميركا كالذي أدى إلى الاتفاق النووي، وأوضحت أنه حري بالرئيس ترمب تشكيل تحالف دولي لمواجهة التحديات الإيرانية والإيفاء بوعوده في إلحاق الهزيمة بتنظم الدولة.
وقالت إنه ينبغي للرئيس ترمب بعد تقبله هذه الحقائق في الشرق الأوسط أن يبادر إلى التنسيق مع  الاتحاد الأوروبي بهدف إعادة تشكيل السياسات المتعلقة بإيران على المستوى الإقليمي.
وأشارت إلى أن إدارة ترمب مدعوة لحل الخلافات مع إيران، وذلك إذا أرادت حماية المصالح الأميركية، وأن عليها الاعتراف بأن لدى طهران عددا من البطاقات القوية، وأن هذا يعني ضرورة إبقاء الولايات المتحدة على المسار الدبلوماسي مع إيران، من خلال عدم التعجل بإلغاء الاتفاق النووي.
وأضافت أنه يجب على إدارة ترمب أيضا أن تسعى في الوقت نفسه إلى تعزيز التحالفات الدولية والإقليمية للولايات المتحدة، وعدم اتخاذ مواقف متطرفة يصعب التراجع عنها.
========================
"واشنطن بوست": حزب الله، روسيا وأمريكا ساعدوا قوات الأسد في السيطرة على "تدمر"
 
http://alasr.ws/articles/view/18466/
 
2017-3-3 | خدمة العصر                  
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن قوات الحكومة السورية تمكنت من السيطرة مُجددا على مدينة تدمر التاريخية تدمر، بمساعدة من حزب الله اللبناني والجيش الروسي والضربات الجوية الأمريكية بشكل غير مباشر.
وجاء هذا التقدم الميداني بعد نحو ثلاثة من سيطرة مقاتلي "تنظيم الدولة" عليها في هجوم مفاجئ باغت الجيش السوري، وهو الأول من نوعه منذ 18 شهرا، ما أثار المخاوف من احتمال تقدم التنظيم مجددا وكشف ضعف قوات الأسد واعتمادها أكثر على الحلفاء الأجانب منعا لسحقها.
وقالت الصحيفة إن مقاتلي "تنظيم الدولة" يتراجعون في مواقع متعددة على طول تمددهم في العراق وسوريا، بما في ذلك مدينة الموصل العراقية.
وقد شارك في الهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر حزب الله الشيعي اللبناني، الذي كان له دور أساس في تأمين بقاء بشار الأسد على مدى السنوات الخمس الماضية، وأظهر الفيديو الذي بثته محطة تلفزيون المنار أن مقاتلي حزب الله متمركزن في الجبال المقفرة المحيطة بتدمر ويتقدمون باتجاه البلدة التاريخية.
وساعد الهجوم السوري أيضا الضربات الجوية الروسية، وفقا لتقارير الأنباء الروسية نقلا عن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو. كما صعدَت الولايات المتحدة أيضا ضرباتها في منطقة تدمر في الأسابيع الأخيرة. فخلال الأيام العشرة الأخيرة من فبراير، نفذ الجيش الأمريكي 23 ضربة جوية ضد وحدات التنظيم القتالية والدبابات ومرافق التخزين ومراكز القيادة، وفقا لحصيلة أعدتها القيادة المركزية الأمريكية. وفي شهر فبراير، برمته، شنت الطائرات الحربية الأمريكية 45 غارة جوية على تدمر.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن حزب الله أرسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة تدمر وشارك ميلشياته في الهجوم على المدينة. بينما أشار مصدر في وزارة الدفاع الروسية إلى أن طائرات القوة الجو-فضائية الروسية المقاتلة في سوريا تساهم في عملية استعادة تدمر، وأن "الطائرات التي تشترك في هذه العملية هي "سوخوي-24، سوخوي-25"، "سوخوي–30"، "سوخوي-34"، وكذلك مروحيات "كاموف-52" والطائرات من دون طيار، هذا إلى جانب القوات الخاصة الروسية.
كما شاركت قوات روسية خاصة في معارك "تدمر" الأخيرة، جنبا إلى جنب مع النظام، تحت غطاء جوي روسي وأمريكي. وتريد موسكو السيطرة على تلك المنطقة، وفقا لأحد المتابعين، بعد توافق بين دمشق وموسكو على أن يكون حقل الشاعر لإنتاج النفط والغاز خاضع لسيطرة الروس.
========================
 
كومنتري: الحرس الثوري يرسل الطلاب إلى سوريا
 
http://arabi21.com/story/988738/كومنتري-الحرس-الثوري-يرسل-الطلاب-إلى-سوريا#tag_49219
 
نشر موقع مجلة "كومنتري" تقريرا للكاتب مايكل روبن، يقول فيه إن الحرس الثوري الإيراني يقوم بإرسال كوادر طلابية إلى سوريا؛ للتدريب والتحضير للعمليات القتالية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد العام الماضي أنه لا توجد قوات إيرانية في سوريا في الوقت الذي قتل فيه أحد كبار قادة الحرس الثوري في حلب، لافتا إلى أنه بعد ستة أشهر قالت وكالة الأنباء التابعة للحرس الثوري "تسنيم"، إن أكثر من ألف عنصر من عناصر الحرس قتلوا في سوريا.
ويقول روبن إن النظام الإيراني، الذي حصل على أموال بموجب الاتفاق النووي أو "خطة العمل المشتركة الشاملة"، التي وقعت عام 2015، ضاعف من جهوده في سوريا، حيث إنه في الوقت الذي كان فيه معظم المقاتلين من الطلبة المتطوعين، فإن الحكومة الإيرانية وسعت من جهودها لتعميق وجودها في سوريا.
وتورد المجلة ما كتبه المحلل في الشؤون الإيرانية أليكس فاتنكا، قائلا: "لا يزال الحرس الثوري يواصل نشر كوادره في ساحات المعارك السورية كجزء من عروض تدريب للمستقبل، وبحسب أحد قادة الحرس الثوري، فإن (بعض الطلاب الذين ذهبوا لدورات تدريبية مدتها شهران ونصف استشهدوا، وجرح الكثير منهم، فيما تم نشر بعضهم في سوريا لمدة طويلة)، حيث يعتقد أن معظم الكوادر الطلابية جاءت من جامعة الإمام حسين في طهران، وهي مؤسسة خاضعة لسيطرة الحرس الثوري".
ويعلق التقرير قائلا إن قرار إرسال كوادر طلابية إلى سوريا سيترك آثاره على إيران والمنطقة، لافتا إلى أن قادة الحرس الثوري يعتقدون أن إرسال الطلاب وتعريضهم للقتال سيغرس في نفوسهم الحماس الثوري الذي تبناه ومارسه الحرس الثوري أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الفترة من 1980 إلى 1988.
ويفيد الكاتب بأنه رغم أن الدبلوماسيين يأملون بالإصلاح في إيران، ويدعمون شخصيات، مثل ظريف وغيره من الشخصيات المخصصة للتحاور مع الغرب، إلا أن إيران تحضر لجيل جديد من الأيديولوجيين للحفاظ على الخط المتشدد.
وتذهب المجلة إلى أنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون جاهزة للجيل الذي سينجو من الحرب السورية، الذي سيقوم بتطبيق تجربته في أماكن أخرى، مثل العراق واليمن، وربما البحرين، بشكل يقوي فاعلية الجيل القادم من الحرس الثوري والجماعات الإيرانية والجماعات الوكيلة.
وتختم "كومنتري" تقريرها بالقول إن "استعداد إيران والحرس الثوري لإرسال كوادر طلابية إلى سوريا يعبر عن حالة اليأس لديها لدعم نظام بشار الأسد، وبالنسبة لصناع السياسة في أمريكا، فإنه يجب أن تشمل أي سياسة لتشجيع الإصلاح في إيران محاولات لإضعاف الحرس الثوري وسيطرته على القرار السياسي في البلاد".
========================
وول ستريت جورنال :ما حقيقة تلقي نجل ترامب 50 ألف دولار لحضور اجتماع عن سوريا؟
 
http://arabi21.com/story/988853/ما-حقيقة-تلقي-نجل-ترامب-50-ألف-دولار-لحضور-اجتماع-عن-
سوريا#tag_49219
 
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن النجل الأكبر للرئيس دونالد ترامب ربما حقق أرباحا من ظهوره في مناسبة نظمها شخصان مرتبطان بالحكومة الروسية بشأن الأزمة في سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نجل ترامب شارك مع أشخاص موالين للروس، في اجتماع عقد في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 في فندق "ريتز"، لافتا إلى أنه يعتقد أن ترامب الابن ربما حصل على 50 ألف دولار ليتحدث في اللقاء.
وتقول الصحيفة إن ترامب الابن كان ضيفا على اجتماع نظمه مركز الشؤون السياسية والخارجية، الذي يديره فابيان بوسار وزوجته المولودة في سوريا رنا قسيس، اللذان تعاونا مع الروس في محاولات إنهاء الأزمة السورية.
وينقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وعرب، قولهم إن ترامب الابن كان من الحاضرين في اللقاء، حيث كان ترامب (39 عاما) يعمل نائبا تنفيذيا لمنظمة ترامب، وهو أحد المسؤولين الكبار في حملة والده لانتخابات الرئاسة عام 2016 قبل المناسبة في تشرين الأول/ أكتوبر.
وتورد الصحيفة أنه بحسب وكالة "أول أمريكان سبيكر تلانتس"، التي تمثله، فإنه تقاضى مبلغ 50 ألف دولار عن المشاركة، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك المبلغ، فإن المركز عادة ما يدفع نسبة 20 إلى 30% أعلى من المبلغ المطلوب.
وبحسب التقرير، فإن منظمة ترامب لم تجادل فيما إن كان ترامب الابن تلقى 50 ألف دولار على حضوره وتقديمه تعليقات في فرنسا، حيث تقول نائبة مدير التسويق في المنظمة أماندا ميللر، إن "دونالد ترامب جي آر يشارك في لقاءات، ويقدم أحاديث لها علاقة بالتجارة، ومنذ أكثر من عقد وهو يناقش عددا واسعا من الموضوعات، بما في ذلك المشاركة في خبراته التجارية، وتقديم النصائح حول المال والأعمال".
وتلفت الصحيفة إلى أن قسيس تترأس حزبا سياسيا، وهو "حركة المجتمع التعددي"، الذي يعد أحد الأحزاب والحركات التي تتعامل معها روسيا لحل الأزمة السورية، مشيرة إلى أنها تزور عادة موسكو لتنسيق الجهود مع وزارة الخارجية الروسية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأمريكيين، وأشارت إلى أنها عادة ما تظهر في الإعلام الروسي.
وقال بوسار للصحيفة إنه وزوجته يركزان على إيجاد حل للأزمة السورية، التي مضى عليها ستة أعوام، وبتعاون بين الروس والأمريكيين، أما قسيس فإنها قالت إنها شرحت لترامب الابن الحاجة للتعاون بين الدولتين، مضيفة أنها نقلت أفكاره حول النزاع للدبلوماسيين الروس في موسكو.
وينوه التقرير إلى أن بوسار رشح رسميا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجائزة نوبل، في كانون الأول/ ديسمبر 2016؛ للدور الذي يؤديه من أجل حل الأزمة السورية، وقال في تصريحات لمؤسسة إعلامية روسية، تدعى "ريا نوفستي": "أعتقد أن الرئيس بوتين يستحقها".
وتفيد الصحيفة بأنه يتم التركيز على اتصالات ترامب مع الروس في أثناء الحملة الانتخابية، حيث تم عزل مستشاره للأمن القومي مايكل فلين الشهر الماضي؛ بسبب اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن، لافتة إلى أن المدعي العام جيف سيشن يتعرض لضغوط بعد الكشف عن اتصالات له مع الروس، لكنه نفى هذه الاتصالات في أثناء جلسة تأكيد تعيينه في الكونغرس.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى أن روسيا شنت حملة قرصنة واسعة وتسريبات للتأثير في مسار الانتخابات الأمريكية، والتأكد من هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
========================
واشنطن بوست: على بوتين التخلي عن إيران والأسد
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/3/واشنطن-بوست-على-بوتين-التخلي-عن-إيران-والأسد
 
تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة والتدخل الروسي فيها، وقالت إنه ينبغي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانسلاخ عن إيران والتخلي عن النظام السوري، وذلك إذا أراد مساعدة من أميركا لتسوية في سوريا يحافظ فيها على مصالح بلاده.
وقالت في افتتاحيتها إن علاقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس بوتين تبقى مبهمة بشكل يثير القلق، لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي شجبت موسكو بسبب عرقلتها قرارا ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد لاستخدامه غير المشروع للأسلحة الكيميائية.
وأضافت الصحيفة أن السفيرة الأميركية انتقدت موقفي روسيا والصين المتمثل في استخدامهما حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، غير آبهتين بالمدنيين من الرجال والنساء والأطفال العزل الذين لقوا حتفهم وهم يحالون التقاط أنفاسهم بعد أن قصفهم نظام الأسد بالغازات السامة.
وأوضحت السيدة هالي أن روسيا والصين أنكرتا الحقائق، وقدمتا صداقتهما لنظام الأسد على الأمن العالمي.
براميل متفجرة
وأضافت أن الحقائق واضحة، وأن لجنة تحقيق مكلفة من مجلس الأمن الدولي خلصت قبل أشهر إلى أن نظام الأسد ألقى براميل متفجرة مملوءة بغاز الكلور ثلاث مرات في 2014 و2015 على مناطق كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأشارت السفيرة الأميركية إلى أن استخدام نظام الأسد الغازات السامة ضد المدنيين يعدّ انتهاكا صارخا لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي انضم إليها النظام السوري في 2013.
وقالت واشنطن بوست إن النظام السوري استخدم هذه الأسلحة المروعة بشكل كبير في كثير من الأحيان، وأشارت إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش وجدت أنه استخدمها بشكل ممنهج ضد المدنيين في حلب العام الماضي.
وأضافت أن موسكو وبكين رفضتا قبول الأدلة وحاولتا تأجيل التصويت على معاقبة أولئك الذين تثبت مسؤوليتهم عن الهجمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفيرة الأميركية سبق أن تناولت طعام الغداء مع الرئيس ترمب ونائبه مايك بينس في اليوم السابق لاجتماع مجلس الأمن، وأنها أصرت في مجلس الأمن على التصويت لتسجيل موقف كل روسيا والصين من هذه المسألة الخطيرة.
قتل المدنيين
وأضافت أن السيدة هالي سرعان ما صرحت بالقول إنه ليوم حزين في مجلس الأمن الدولي، وذلك عندما يبدأ أعضاؤه اختلاق الأعذار للنظام السوري الذي يقتل المدنيين من أبناء الشعب السوري دون هوادة.
وقالت الصحيفة إن الموقف الذي عبرت عنه السفيرة الأميركية يأتي ليدلل على أن إدارة الرئيس ترمب ستكون مثل ما سبقتها من الإدارات الأميركية عندما يتعلق الأمر بمعارضة جرائم الحرب.
وأضافت أن موقفها يعدّ أيضا رسالة إلى الرئيس بوتين بأن رغبة الرئيس ترمب المعلنة في مشاركة روسيا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لا تعني التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا أو دعم دكتاتورية الأسد الغارقة في دماء المدنيين.
وأضافت الصحيفة أن تحالف ترمب مع روسيا التي تحرض على هذه الجرائم في سوريا من شأنه تشويه سمعة الولايات المتحدة والإساءة إلى علاقاتها مع حلفائها في الشرق الأوسط، وأن المستفيد الوحيد سيكون إيران التي جعلت من نظام الأسد دمية، وهي التي لديها أكبر مصلحة في الحفاظ عليه.
وأشارت إلى أن الرئيس بوتين، الذي يلح كثيرا على أنه مستعد للتخلي عن الرئيس الأسد، يحاول الآن التنسيق مع تركيا بشأن عملية سلام جديدة في سوريا، مستثنيا الولايات المتحدة، لكن هذه العملية متوقفة بانتظار موقف الإدارة الأميركية الجديدة.
وقالت إنه ينبغي هنا للرئيس ترمب استغلال هذا النفوذ، وإذا أراد الرئيس بوتين المساعدة من ترمب لتسوية النزاع  السوري وحماية المصالح الروسية في سوريا، فيجب عليه الانسلاخ عن إيران والتخلي عن النظام السوري الذي يسقط الكلور السام على رؤوس النساء والأطفال في سوريا.
========================
كريستيان ساينس مونتر الأميركية :سببان قد يؤججان حرباً بين حزب الله وإسرائيل
 
http://www.alarab.qa/story/1109772/سببان-قد-يؤججان-حربا-بين-حزب-الله-وإسرائيل#section_75
 
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونتر الأميركية إن الهدوء النسبي الذي خيم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية طوال العقد الماضي بدأ يتزعزع مع تهديد إسرائيل وحزب الله لبعضهما، بسبب تصريحات مستفزة للرئيس الأميركي ترمب أكد فيها عزمه كبح جماح نفوذ إيران المتزايد في المنطقة وهي الراعي الرئيس لحزب الله.
وأضافت الصحيفة أن كثيرا من المراقبين يخشون أن حربا بين الدولة الصهيونية ومنظمة حزب الله اللبناني الشيعي بدأت تقترب، مع تهديد حسن نصرالله زعيم الحزب بضرب مفاعل إسرائيل النووي، الأمر الذي دعا تل أبيب لتحذير اللبنانيين بأن لبنان بالكامل سيتعرض للهجوم إذا ما هاجم الحزب الداخل الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن حجم الدمار الذي يمكن أن ينجم عن حرب بين لبنان وإسرائيل يعمل بمثابة عامل ردع لكلا الطرفين، لكن الوضع عرضة لأي سوء تقدير يمكن أن ينجم عنه بدء صراع. ترى راندا سليم الباحثة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وخبيرة شؤون حزب الله، أن الحرب بين تل أبيب والحزب ليست وشيكة، لكنها أكدت على أن الرسائل الخاطئة وسوء التقدير يمكن أن تسبب باندلاع حرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن تهديدات حزب الله نابعة من تحذير إدارة ترمب بأنها لن تسكت على نفوذ إيران، لكنها أشارت إلى أن نفوذ إيران الواسع في سوريا والعراق وإلى حد ما في اليمن قد يعقد جهود التصدي لتنظيم الدولة إذا ما قررت واشنطن التصدي لإيران في الوقت الراهن، وقد يستفز المجموعات الموالية لإيران لضرب المصالح الأميركية في المنطقة.;
========================
نيويورك تايمز الأميركية :ترمب سيطلق يد الجيش الأميركي في الشرق الأوسط
 
http://www.alarab.qa/story/1110421/ترمب-سيطلق-يد-الجيش-الأميركي-في-الشرق-الأوسط#section_75
 
احمد الوكيل
السبت، 04 مارس 2017 01:27 ص
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن إدارة ترمب تدرس منح وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، مزيداً من السلطات، فيما يتعلق بتنفيذ غارات مكافحة إرهاب، في إطار جهود تسريع الحرب ضد تنظيم الدولة، ومنظمات متطرفة أخرى.
وأضافت الصحيفة، أن تفويض البنتاجون بهذه الصلاحيات، من شأنه أن يتيح للقادة العسكرييين التعامل بسرعة مع من يشتبه بكونهم إرهابيين، وأيضاً سيزيد من كفاءة وفاعلية عملية اتخاذ القرار، التي كانت تستغرق وقتاً، إبان حكم إدارة أوباما، الأمر الذي أغضب مسؤولي البنتاجون.
غير أن عدداً من المنتقدين لتلك الخطوة، يرون أن إعطاء البنتاجون مزيداً من الصلاحيات، قد ينجم عنه نتائج ملتبسة كما حدث في الغارة الأميركية الفاشلة في اليمن، والتي أسفرت عن مقتل جندي أميركي، وعدد كبير من المدنيين.
وأضاف هؤلاء المنتقدون للصحيفة، أن هذه الخطوة من شأنها أن تلقي باللوم على البنتاجون -وليس إدارة ترمب-، إذا سارت الأمور على نحو خاطئ، وقد أشار مسؤول دفاعي أميركي للصحيفة إلى تصرحيات لترمب، استشف منها أن القادة العسكريين سيتحملون مسؤولية العمليات الفاشلة، سواء أجازها الرئيس أم لم يُجِزْها.
وكانت إدارة ترمب وعدد من مسؤولي وزارة الدفاع، قد اعتبروا عملية اليمن ناجحة، تمكن فيها الجنود من جمع معلومات قيمة، بل إن بعض القادة العسكريين دعوا ترمب إلى زيادة الغارات في اليمن بشكل محدد.
وبالفعل -تقول الصحيفة- استأنفت الولايات المتحدة قبل أيام، غاراتها الجوية على مواقع في اليمن ضد عدد من مسلحي القاعدة، في ثلاث محافظات يمنية ارتبطت عملياً بأنشطة إرهابية.
وقبل أيام أيضاً -تتابع الصحيفة- طرح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتياس سلسلة خيارات، تتعلق بتسريع القتال ضد تنظيم الدولة، ووفقاً لهذه الخطط، فإن ماتياس لا يريد تغيير ما كانت تفعله إدارة أوباما، لكن قادة عسكريين كباراً يريدون ليس فقط استهداف تنظيم الدولة، ولكن تنظيم القاعدة أيضاً، ومنظمات متطرفة أخرى في الشرق الأوسط.
واعتبرت الصحيفة أن اقتراح تفويض البنتاجون بإجراء عمليات ضد الإرهاب، هي أحدث خطوة في اعتماد إدارة ترمب المتزايد على القادة العسكريين، لتسيير شؤون الأمن القومي، وهو أمر عُدَّ تاريخياً من صلاحيات السياسيين.
وأضافت أن ترمب صار يعوِّل كثيراً على الجنرال ماتياس في أمور الأمن القومي، كما عيَّن ترمب أيضاً الجنرال أتش آر مكماستر مستشاراً للأمن القومي، إضافة إلى الجنرال جون كيلي، الذي يقود وزارة الأمن الداخلي.
وفي تعليقه على الأمر، يرى أندرو اكسوم، مسؤول دفاعي سابق في إدارة أوباما، أن أميركا تشهد مرحلة «يتمتع فيها الجنرالات بدور أكبر في توجيه دفة الأمور السياسية».;
========================
الصحافة البريطانية :
 
ميدل إيست آي :هكذا دفعت سياسة ترامب الخارجية بالعلاقات التركية الأمريكية إلى حافة الهاوية
 
http://www.turkpress.co/node/31560
 
طه أوزهان - ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير ترك برس
في الواقع، ما زالت ملامح العلاقة التي سترسيها الإدارة الأمريكية الجديدة مع العالم الإسلامي والشرق الأوسط غير واضحة إلى الآن. كما أن معظم التحليلات التي عنيت بدراسة السياسات الإقليمية للولايات المتحدة، ليست إلا مجرد تكهنات، مبنية على دراسة السيرة الذاتية للمرشحين في إدارة ترامب. فضلا عن ذلك، تدور العديد من الأسئلة حول ما ستؤول إليه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
في المقابل، فإن الشكوك التي تحوم حول تطور سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في كل من الشرق الأوسط وأوروبا لا تتسم بالحياد. بل على العكس تماما، فقد بلغت الأزمة الناجمة عن لامبالاة الإدارة السابقة والسياسة المسالمة وغير الحاسمة التي تعتمدها، نقطة اللاعودة. ويبدو الأمر مماثلا بالنسبة للعلاقات الأمريكية التركية، إلا أن بإمكان الخطوات الثنائية المتبادلة أن تدعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في حين أن التدابير غير المستقرة وغير الكافية قد تزيد من تعقيد المشاكل الناجمة عن الإدارة الأمريكية السابقة.
عموما، كانت العلاقات الأمريكية التركية في فترة رئاسة أوباما، بجميع جوانبها الجيدة والسيئة، تنبع بالأساس من صميم التغيرات العملية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية، التي طرأت على السياسة التي كانت تعتمدها واشنطن.
في حقيقة الأمر، عملت القيادة التركية الحالية، التي تمسك بزمام السلطة منذ سنة 2002، مع كل من بوش وأوباما؛ إذ تعاملت تركيا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، خاصة في بعض المسائل الشائكة. فعلى سبيل المثال، رفضت حكومة حزب العدالة والتنمية العرض الذي قدمته إدارة بوش لغزو العراق في سنة 2003. وعلى الرغم من هذه الظروف، تواصلت علاقتها مع إدارة بوش لمدة ست سنوات أخرى. من جهة أخرى، استطاعت القيادة نفسها في أنقرة، ولمدة ثماني سنوات، الحفاظ على صلتها بإدارة أوباما، التي عارضت احتلال العراق.
في الوقت الراهن، يبدو أن على إدارة ترامب أن تحل بعض القضايا التي تجمعها مع تركيا، ولكن مجددا مع القيادة التركية نفسها. وبالتالي، فإن الاستمرارية على مستوى القيادة التركية قد تعود بالمنفعة على العلاقات بين البلدين.
من التدخل الجذري إلى النزعة السلمية المتطرفة
إذا أردنا إمعان النظر في العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة، فعلينا ألا نفعل ذلك من زاوية 9 أيلول/ سبتمبر فقط، بل أن نتطرق أيضا إلى فترة ما بعد الغزو العراقي، التي هيأت أرضية خصبة لتحليل خبايا وحيثيات العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. فمنذ 9 أيلول وحتى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، يوم انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، واجهت هذه العلاقات الكثير من التحديات والفرص العظيمة على حد سواء.
وفي كلتا الفترتين، لا يمكن لأي أحد أن ينكر النزعة المتطرفة في القرارات التي اتخذت من قبل كبار المسؤولين. إدارة بوش، على سبيل المثال، اتخذت قرارات جذرية فيما يتعلق بغزو العراق وأفغانستان، ونتيجة لذلك اجتاحت موجة تسونامي سياسي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من ناحية أخرى، حاولت إدارة أوباما إصلاح الضرر الناتج عن قرارات إدارة بوش، وذلك من خلال العمل على تحسين صورة الولايات المتحدة. ولكن التطرف والمطالبة بإرساء الديمقراطية والتغيير في المنطقة، كانا السمة المميزة لخطابات أوباما. في الأثناء، وفي الخطاب الذي ألقاه سنة 2009، في القاهرة لدعم الربيع العربي، كان أوباما، يدعو فعلا لإحداث التغيير، وكان يقصد بذلك تغيير الحكومات. والسبل الأكثر شرعية وغير دموية لتحقيق هذا التغيير، كان عن طريق صناديق الاقتراع. وقد قامت مصر بالفعل باتباع مشورته في عام 2012، ولكن عندما تولى السيسي دفة الحكم في سنة 2013، تخلت واشنطن عن القاهرة، حتى إنها لم تستطع أن تصنف الانقلاب الدموي على أنه انقلاب.
في سوريا، كان هناك تجاهل تام لانتهاك نظام الأسد للخطوط الحمراء التي وضعها أوباما فيما يخص استخدام الأسلحة. ولذلك، فمثل هذه القرارات الكارثية والنتائج المترتبة عليها، كانت راديكالية جدا، مثلها مثل قرار غزو أفغانستان والعراق. فضلا عن ذلك، حالت تلك القرارات دون إرساء تركيا لعلاقات قوية مع الشرق الأوسط وأوروبا.
في المقابل، أهم قرار على الولايات المتحدة الحسم فيه الآن، هو كيف سترشّد قرارات الإدارات السابقة على مدى 15 سنة. ففي تلك الفترة، كانت الولايات المتحدة تتأرجح بين التدخل الجذري والنزعة السِلمية المتطرفة. وبالتالي، يجب على الإدارة الجديدة أن تتوخى سياسة فعالة توازن من خلالها بين هذين النقيضين.
جدول أعمال حافل جدا
في الحقيقة، هناك جملة من القضايا الملحة، التي ستكون على رأس قائمة جدول أعمال إدارة ترامب، مثل معاينة الولايات المتحدة للأوضاع في أوروبا، وطبيعة علاقتها مع العالم الإسلامي، وما إذا كان سيتم فتح صفحة جديدة مع روسيا، هذا على سبيل المثال لا الحصر. فضلا عن ذلك، لا بد أن تتطرق الإدارة الجديدة للقضايا التي لن تؤثر فقط على المنطقة، بل سيكون لها أيضا تداعيات على العالم بأسره؛ فهل ستتبع الولايات المتحدة سياسة عقلانية وعادلة تجاه الاحتلال الإسرائيلي أم لا؟ وهل ستنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ وهل ستصنف جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية؟
والجدير بالذكر أن هناك ثلاث قضايا سيكون لها دور كبير في حسم العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا: سوريا، والعراق، ومنظمة غولن الإرهابية.
بدءًا من غزو العراق وصولا إلى انتخابات سنة 2010، التي نتج عنها ضمنيا إنشاء نظام أمريكي إيراني في العراق، كانت تركيا دائما ما تنتقد النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة. فتقسيم العراق إلى كيان طائفي الأعراق كان بمثابة خطأ كارثي، مثله مثل قرار الغزو، حيث أدى إلى حالة من الفوضى وتصاعد القتال، بالإضافة إلى ظهور تنظيمات إرهابية كتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الأخرى، وقتل مئات الآلاف من العراقيين.
كان كل يوم يمر على العراق عقب الغزو يزيده بعدا عن الحياة الطبيعية، ويجرفه في سيل من الاضطرابات الحادة. وفي الفترة التي تلت سنة 2010، ضيقت الولايات المتحدة الخناق على الحركات الوطنية العراقية، ولم تعطها المساحة التي تستحقها. ونتيجة للانتخابات التي أجريت، أصبح الغرق في دوامة فوضى أمرا لا مفر منه.
في الواقع، تعد الأزمة العراقية التي دامت لأكثر من 37 سنة، السبب الرئيسي وراء كل القضايا الإقليمية والأمنية والعالمية التي نشهدها اليوم. ومن هذا المنطلق، فإن تكرار الأخطاء التي ارتكبت في أعقاب سنة 2010، لن يؤدي إلا لإحداث المزيد من الأزمات. ولذلك، هناك حاجة إلى التعاون بين أنقرة وواشنطن من أجل إيقاف حالة عدم الاستقرار التي يشهدها العراق منذ 40 سنة، وحتى تتمكنا من ضمان تحقيق نتائج مستدامة في دحر تنظيم الدولة.
من جهة أخرى، لم ينجح النهج الذي اعتمدته الحكومات في بغداد للتعامل مع القضايا العرقية والطائفية في إعادة الاستقرار والنظام للبلاد، بل على العكس، ساهم في تغذية حالة الفوضى والقتال. وبالتالي، فإن اعتماد الولايات المتحدة لنهج آخر مخالف للأول، قد يمهد الطريق لتحسين العلاقات التركية الأمريكية، ومن ثم الأوضاع في المنطقة عامة.
الأخطاء الأمريكية في سوريا
من المؤكد أنه لو كان الأمر بيد الإدارة الأمريكية لغزت سوريا منذ سنة 2003. وعلى الرغم من أن هذه الفكرة كان يتم دراستها في واشنطن، إلا أن الحكومة آنذاك لم تقدم على أي فعل. ولكن الأمر المثير للاهتمام، أنه بمجرد ظهور احتمال إسقاط نظام الأسد، تخلى الأمريكيون عن السوريين الذين طالبوا بإسقاط النظام، كما تخلوا سابقا عن بلدان الربيع العربي الأخرى.
وفي خضم كل هذا، فإن الإدارة الأمريكية التي كانت في علاقة عمل تعاونية فعالة مع تركيا، تراجعت إلى حالة عميقة من التردد وغياب السياسة.
عموما، كانت خيارات إدارة أوباما متطرفة، كحال قرار الإدارة السابقة بغزو العراق وأفغانستان. فضلا عن ذلك، فقرار منح الضوء الأخضر للانقلاب على الحكومة المنتخبة الأولى في مصر كان راديكاليا أيضا، وشبيها بالقرارات المتطرفة التي اتخذتها إدارة بوش.
في الوقت الذي كانت مصر تواجه فيه مجزرة رابعة، كانت الأسلحة الكيميائية تستخدم في سوريا، وهو ما أجج فكرة أن تكلفة طلب أوباما لإحداث تغيير في المنطقة، التي تكبد خسائرها العالم العربي، كانت كحد أدنى مصر، وكحد أقصى سوريا.
ومن هذا المنطلق، تفرع عن الأزمة السورية ثلاث أزمات أخرى؛ الأولى هي الحروب بالوكالة، بما في ذلك المنظمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا، وثانيتها، عولمة قضية الإرهاب، والثالثة أزمة اللاجئين. وفي قلب المعمعة، أصبحت تركيا على خط النار مباشرة.
من الملفت للنظر أن كلا من تركيا والولايات المتحدة تواجهان التحدي ذاته؛ ألا وهو دحر تنظيم الدولة ومكافحة الإرهاب، وليست هناك أي مشكلة في ذلك. خلافا لذلك، هناك صراع كبير قائم بين الدولتين، إذ أن واشنطن تفضل محاربة المنظمات الإرهابية في سوريا فقط، وفي الوقت نفسه، تريد دعم إحدى المنظمتين اللتين قامتا بعمليات إرهابية في تركيا، وتأمل أن تراقب أنقرة كل ذلك في صمت.
بداية، تعاون واشنطن مع حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي نفذ عمليات إرهابية وتفجيرات انتحارية في تركيا، ليس غير مقبول فقط، بل لا يمكن تحمله. وعلى الرغم من أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم ينكر أنه جزء من حزب العمال الكردستاني المصنف على أنه حركة إرهابية، إلا أن الولايات المتحدة أصرت على عدم تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي على أنه منظمة إرهابية. حقيقة، لا مبرر لهذا الأمر.
ومن جهتها، وحتى تحافظ الولايات المتحدة على موقفها، كانت تتحجج بقصة كفاح حزب الاتحاد الديمقراطي ضد تنظيم داعش، التي أتعبت الجميع. بالتالي، فإن أهم تغيير على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تحدثه هو ترشيد قرارات السياسات الخارجية الهامشية للإدارات السابقة. ولكن قبل كل هذا، على واشنطن قطع الصلة تماما بحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يحاول التقرب من إيران، وروسيا، ونظام الأسد.
تسليم غولن
أخيرا، لا تزال الولايات المتحدة بالنسبة للشعب التركي الدولة الحاضنة للمنظمة الإرهابية وزعيمها، الذي خطط لمحاولة الانقلاب الدموي في تركيا، في شهر يوليو/ تموز الماضي. نتيجة لذلك، تدنت وتراجعت صورة الولايات المتحدة في أعين الأتراك.
خلال الأشهر السبعة الماضية، لم تتخذ الولايات المتحدة أي خطوة جادة ضد منظمة فتح الله غولن، وهو ما ضاعف من انتشار نظريات المؤامرة التي تحيكها الولايات المتحدة ضد تركيا، وهو ما من شأنه أن يعمق الأزمة بين البلدين. فضلا عن ذلك، فإن إحالة القضية إلى المحاكم لن ترضي الشعب التركي.
ومن جانب آخر، إن استمرار ترحيب الولايات المتحدة بقائد المنظمة الإرهابية المسؤول عن قتل المئات وجرح الآلاف من المدنيين العزل، لا تفسير له على صعيد العلاقات الدبلوماسية، والقانون الدولي، واتفاقية تسليم المجرمين التي تربط البلدين. لذلك، يجب على الإدارة الأمريكية، اعتقال زعيم المنظمة الإرهابية فتح الله غولن وإدارة منظمته، دون أي تأخير، وتسليمهم إلى تركيا في أقرب وقت.
بعد محاولة الانقلاب، قُدمت للسلطات الأمريكية معلومات وأدلة كافية تدين غولن، كما قدمت تركيا طلبا رسميا حتى يتم تسليمه لها، ولكن دون جدوى. وفي الأثناء، من المرجح أن تشهد العلاقات الأمريكية التركية أزمة في العديد من المجالات المشتركة بين البلدين، ومن أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب، في ظل فشل الإدارة الأمريكية في اتخاذ التدابير اللازمة ضد جماعة غولن.
على كل حال، من المتوقع أن تصبح الخطة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بجماعة غولن والحرب في سوريا واضحة للعيان في الأيام القليلة القادمة. وفي خضم كل هذا، يجب ألا يكون مشروع تحسين العلاقات بين واشنطن وأنقرة مهما فقط بالنسبة لتركيا، بل أيضا خيار واشنطن العقلاني، وأي شيء آخر سيكون انحرافا من شأنه أن يضر بالعلاقات بين البلدين بشكل لا يمكن إصلاحه مطلقا.
========================
التايمز: أبناؤنا المفقودون في مسالخ سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/392680
 
كلنا شركاء: التايمز- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
تحمل قصاصات هذا القميص أسماء 57 سجيناً سورياً مكتوبة بالدم والأوساخ والصدأ. ويخبرنا الرجل، الذي خاطر بكل شيء لتهريب هذه الأجزاء، عن الحياة داخل غرف التعذيب السرية لنظام الرئيس الأسد الوحشي.
جثى السجناء معصوبي العيون ومكبّلي الأيدي، في الممر القذر في أحد السجون السورية السرية في انتظار مصيرهم. لقد أخبرهم السجان للتو بأنه يجب عليهم أن يدلوا “بأمنياتهم الأخيرة”. إنهم في الطريق إلى الإعدام.
كان ذلك في شهر فبراير/ شباط عام 2012، وكان قمع الرئيس بشار الأسد لمتظاهري الربيع العربي يغدو أكثر وحشية. لقد اختفى كثيرون في مراكز الاعتقال السرية التي عُذبوا فيها ومن ثم قُتلوا.
وكان أحد المعتقلين في ذلك الممر ذاك اليوم “منصور العمري”، الذي اعتُقل على إثر توثيقه للاعتقالات والتعذيب الذي يمارسه الجيش بحق المواطنين. واليوم يختبر تلك الوحشية بنفسه لأول مرة.
رجل طويل القامة بعينين مظلمتين حزينتين، أمضى العمري الذي يبلغ من العمر الآن (37 عاماً)، أمضى عاماً محتشداً مع آخرين في زنزانات مظلمة كريهة الرائحة، تعرضوا فيها للضرب وتصرفات أكثر سادية وقسوة. وعلى غرار المعتقلين في معسكرات الاعتقال النازية، تحولت أطرافهم إلى أعواد من الجوع بينما غارت عيونهم في محاجرها. لقد كانوا على حافة الموت، إلا أنهم لم يُهزموا.
ونظراً لعمله ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، كان العمري يعلم أن الأسد ينكر درايته بوجود مراكز الاعتقال، وأن عوائل المعتقلين كانوا في انتظار ليعلموا أي كلمة عن أحبائهم الذين اختفوا دونما أثر، ولكن كان الانتظار عبثاً.
وبمساعدة 4 من أصدقائه _ وفي خطر كبير من الاكتشاف والتعرض لعقوبة الإعدام _ شرع في وضع قائمة لعشرات المعتقلين في زنزانته. كانت الفكرة تدور حول إيجاد طريقة لتهريب أسمائهم وإبلاغ أقاربهم والعالم أجمع عما يتعرضون له.
ويخبرني في مدينة هيرلين الهولندية، التي قدم إليها في زيارة لأخيه: “لقد كان ذلك رسالة للنظام أنه بغض النظر عما فعلتموه بنا، سنستمر في توثيق جرائمكم”.
لم يكن لدى المعتقلين أي شيء ليكتبوا به. كانوا محرومين من التحدث كما أن أجسادهم قد وهنت بسبب الجوع والمرض. لقد سطَّر تغلبهم على الوحشية قصة رائعة في البطولة والأمل.
وفي الوقت الذي صدح فيه تنظيم داعش بهمجيته تجاه العالم، لم تحظَ الأعمال الوحشية التي كانت تُرتكب في زنازين الأسد السرية بنفس القدر من الاهتمام. إن رصيد العمري هو لمحة نادرة وصادمة على ذلك الرعب. لقد كانت عيناه تمتلئان بالدموع وهو يذكر الأحداث التي شوهت جسده وعقله.
يقول مسترجعاً اليوم الذي أجبروا فيه على الركوع في الممر لساعات بانتظار الموت: “لقد كانت قدماي ترتجفان. وكان أي شخص في حال وقوعه يتلقى الضربات. كان السجانون يسخرون منا ويدعوننا بالخائنين الذين يستحقون الموت”.
وعندما طلبوا إليهم أن يتلفظوا بآخر أمنياتهم، قال أحد المعتقلين، وكان طالباً: “أود رؤية والدتي”. بينما تلعثم آخر في ذعر: “أرجوكم، أنا بريء. لم أفعل شيئاً”. واعترف آخر بقوله: “سامحونا أرجوكم”.
وجاء دور العمري ليعبر عن آخر أمنياته، فقال: “أتمنى لو نستطيع العيش بحب كأخوة”.
وفي الأشهر التي تلت ذلك، شعر العمري في بعض الأحيان أن الأمور كانت لتكون أفضل لو أنهم أخرجوهم ومن ثم أطلقوا عليهم النار. لكن التهديدات بالموت والإذلال كانا جزءاً من التعذيب النفسي؛ فبدلاً من أن ينفذ حكم الإعدام بحق المعتقلين، كانوا يحالون إلى سجن سري آخر، تكون الظروف فيه أسوأ من سابقه بكثير.
وقد بدأ دخولهم في الجحيم في فبراير/ شباط عام 2012، عندما اقتحم الجنود المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) وسط دمشق لاعتقالهم.
وعندها اقتيد العمري و14 من زملائه بالإضافة إلى أحد الزوار في ذلك البناء إلى حافلة عسكرية. لم يكن لديهم أدنى فكرة عن المكان الذي ستقودهم إليه تلك الرحلة، إلا أنهم حاولوا أن يكونوا متفائلين وأخذوا يغنون أغنية عيد الميلاد لأحد الأصدقاء الذي كان يخطط لإقامة حفلة ذلك المساء. لكن عندما اتجهت الحافلة إلى مقر المخابرات الجوية، المشهور بتنفيذ أعمال النظام القذرة، قال العمري: “علمنا أننا قد لا نخرج من هناك أحياء”.
والغريب في الأمر أن أول شخص استجوبنا كان لطيفاً ويرتدي ملابس مدنية.
ويتابع العمري: “قال لنا: تفضلوا، اجلسوا. سألني بضع أسئلة حول عملي، وأخبرته كل شيء. ووضحت له أننا لم نكن جزءاً من المعارضة السياسية، وأن أياً منا لا يملك أي سلاح. ثم قال لنا: تبدون أشخاصاً طيبين، لم أنتم هنا. لا أعلم بالضبط. أخبرناه عن حفلة عيد الميلاد، وقلنا له إنه في حال أطلق سراحنا، سيكون موضع ترحيب في الحفلة. فأجاب: أجل، أود ذلك. شكراً لكم”.
على أية حال، كانت تلك تمثيلية خبيثة، ليكتشف المعتقلون في وقت لاحق أن ذلك الرجل كان ضابطاً عديم الرحمة يحب إرسال المعتقلين إلى التوابيت، يشير بمسدسه إلى رؤوسهم ويهددهم بالقتل ما لم يعترفوا. وقد بدا أن المحققين الآخرين كانوا أقل اهتماماً في انتزاع الاعترافات، إذ كانوا يميلون إلى الاعتداء على المساجين وإذلالهم لمجرد التسلية.
لقد اعتاد العمري كل يوم سماع الصيحات والصرخات في الممر، منذ كان في أول زنزانة عاش فيها في بناء المخابرات الجوية.
ويسترجع العمري ذكرياته، فيقول: “كان هناك رجل طلبوا إليه أن يمشي على أربع مثل الكلب. لقد أرادوا أن ينبح كالكلب. وقد فعل. لكنهم قالوا له: لا، انبح من قلبك! لقد أرادوا تمثيلاً أفضل للكلب. وقد فعل أيضاً”.
لكن ذلك لم يرضهم، ليأمروه بعدها، بينما يضربونه بالهراوات بأن يقلد صوت زوجته في وضع حميمي، ذلك أنه كان قد ارتكب خطأً عندما أخبرهم أنه تزوج حديثاً ليبرر عدم مشاركته في الحياة السياسية المعارضة.
لقد حاول أن يقلد صوت زوجته وهو يبكي”.
وقد تم تسليم المعتقلين، من سجن المخابرات الجوية، إلى الجيش، كما تم تكديس عشرات الرجال في زنزانتهم الجديدة، وكان بعضهم طويل اللحية بشعر رمادي. يقول العمري: “تساءلت ما إذا كان سينتهي بي الأمر كحالهم. كما كانت الرائحة كريهة على نحو لا يصدق”.
اعتاد الحراس أن يأتوا كل يوم لضربنا بالهراوات. وقد كان أحد هؤلاء الساديين يُلقّب بـ “الكهربائي” لاستخدامه الممنهج للكابل الكهربائي.
كانت حصصهم من الطعام 3 حبات زيتون في كل يوم، وقطعة خبز في بعض الأحيان. وكانوا يحظون مرة في الأسبوع ببقايا دجاجة. وسرعان ما غطت التقرحات أجسادهم، وعجت ملابسهم بالقمل.
وكانت أصوات الموسيقى أو بعض المحادثات تتسلل بين حين وآخر عبر الفتحة الوحيدة أعلى الجدار. وكانت الروائح تنتشر أيضاً: كالثوم والشاي، “كانت كل تلك الأشياء التي لا نملكها تعد تعذيباً بحد ذاتها”. وقد سمع العمري في أحد المرات واحداً من الحراس يتحدث إلى فتاة عبر الهاتف، يسألها عن الهدية التي تريدها لشهر رمضان، فيقول لها: “هل تريدين مني أن أحضر لك بعض الإرهابيين؟”.
لكن العمري، الذي درس الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق، لم يكن إرهابياً. لم يكن أحد منهم إرهابياً. أما جريمتهم الوحيدة، كانت التظاهر ضد الأسد وتوثيق انتهاكات نظامه.
لقد شعروا أنه لم يكن لديهم خيار آخر سوى الجهر. يقول العمري: “لقد كنا نعلم مدى خطورة الأمر، فقد تصل بك الأمور إلى حد الاختفاء في سوريا بطرفة عين. لكننا عندما رأينا أن التغييرات قادمة، لم نتمكن من أن نظل متفرجين، أو نغادر. كانت لدينا فرصة، أملاً في التخلص من هذا النظام الطاغي، هذا النظام السيء للغاية”.
حاول العمري الحفاظ على معنوياته، وذلك عن طريق إعطاء دروس باللغة الإنكليزية لزملائه من المساجين. وكان يجب أن يتم الأمر عن طريق الهمس، فالتحدث كان ممنوعاً. أخبر طلابه عن الحبكات في الأفلام الأوروبية؛ فقد عمل في أحد المرات مترجماً للأفلام من الإنكليزية إلى العربية. وروى لهم أيضاً مسرحيات شكسبير مثل روميو وجولييت، “وكان ذلك طريقة لنخرج من الجحيم الذي كنا نعيشه”.
بحلول صيف عام 2012، بدأت الأمور تتخذ منحى أكثر سوءاً بالنسبة للأسد، عندما بدأت البلاد تنحدر في حرب أهلية كانت ستقسم سوريا إلى رقعة من الأراضي تحت سيطرة مجموعات الثوار المتنافسة، بما فيها تنظيم داعش. لكن المعتقلين لم يكونوا على علم بذلك، غير أنهم في بعض الأحيان كانوا يسمعون أصوات القصف قريباً إلى درجة تهتز فيها الزنزانة وتسقط فيها سحب من الغبار من السقف.
كانت الزنزانة تضم 57 رجلاً، إلا أنهم كانوا يميلون إلى الجلوس في مجموعات صغيرة. أقام العمري صداقات مع 4 آخرين وهم “نبيل شربجي”، وكان صحفياً و”مناف أبازيد”، وهو طالب جامعي في الأدب الألماني، و”سامي” كان خياطاً، و”فريد” النجار.
ويتذكر العمري فيقول: “لقد كنا نعرف أسماء بعضنا البعض، لكننا حفظنا إضافة إلى ذلك أرقام عائلة كل منا. فعندما يتمكن أحدنا من الخروج، يستطيع أن يتواصل معهم”.
وبذلك ازداد طموح العمري.
قلت في نفسي ‘لمَ لا نجد طريقة للحصول على تفاصيل كل شخص في الزنزانة؟’. لكن المشكلة كانت في وجود عدد كبير، فكنا بحاجة إلى كتابة كل شيء، لكن كيف؟”.
كانت ممتلكاتهم قليلة، ولم يكن لديهم أي شيء يستخدمونه للكتابة. كانوا يحتفظون بأي شيء يمكن استخدامه؛ كعظام الدجاج أو الأواني البلاستيكية التي يصلهم فيها الخبز. وحتى في حال تمكنوا من إيجاد طريقة لإعداد القائمة المكتوبة، لم يكن أصدقاء العمري متحمسين بداية.
يقول أبازيد، الذي يعيش حالياً في باريس، حيث يدرس ليصبح مبرمج كمبيوتر: “كان الأمر غاية في الخطورة. ففي حال وصلت أخبار احتفاظنا بأسماء المعتقلين ومن ثم تهريبها إلى مسامع السجانين، ستكون كارثة بالنسبة لنا”.
فقد كان الرجال يخشون من اتهامهم بتسريب أسرار عسكرية، وهذه التهمة عقوبتها الإعدام. لكن العمري أقنع رفاقه بأن لديهم واجباً يقومون به.
فيقول في ذلك: “قلت لهم: إن لم نفعل هذا، من غيرنا؟ نبيل، أنت صحفي. وبالنسبة لي، فهذه طبيعة العمل المعتاد على القيام به؛ وهو توثيق حالات الاعتقال”.
وافق الآخرون على المحاولة، إلا أنه تعيّن عليهم القيام بذلك في السر. ذلك أنهم إن أخبروا رجالاً آخرين في الزنزانة عما كانوا في صدد تنفيذه، فإنهم يخاطرون بتعرضهم للخيانة. فقد كان من بين المعتقلين بعض المخبرين الذين ينقلون الأخبار للحراس مقابل معاملة أفضل.
واتفق الأصدقاء الخمسة أيضاً أنه في حال قبض على أحدهم حاملاً الأسماء، سيقول إن تلك كانت فكرته وحده وألا يورط الآخرين.
قام نبيل شربجي بتمزيق قطع من قميص، وحاول أن يكتب عليه باستخدام عظم جناح دجاجة قديم بعد أن غمسه في الحساء.
يقول العمري: “لم يكن الحساء سميكاً بما فيه الكفاية، وسرعان ما تلاشت الكتابة”.
جاء الخياط بعدها بفكرة أخرى. لقد كانت لثته تنزف بسبب النقص في فيتامين ج، المعروف باسم “داء الاسقربوط”، والذي يعاني منه الكثير من المعتقلين، تمكن من جعل الدم يتقطر على قطعة صغيرة من البلاستيك حولها إلى كيس.
يقول أبازيد: “لقد حملت له الكيس البلاستيكي بينما كان يضغط لثته لاستخراج الدم”.
لكن الدم، بحد ذاته، تلاشى أيضاً عند استعماله على القماش، كان على الفريق حينها أن يمزجه ببعض الصدأ والأوساخ لخلق مزيج كثيف بما فيه الكفاية للحصول على بصمة واضحة. والآن كان عليهم أن يجمعوا الأسماء.
اقتضت مهمة أبازيد التجول بين المعتقلين الآخرين والتحدث معهم وتذكر التفاصيل. وحتى هذه المهمة كانت محفوفة بمخاطر هائلة.
يقول أبازيد: “إن سمع السجان أي صوت، كان سينزل إلينا ويعاقبنا جميعاً. كنا نتحدث بصوت منخفض جداً”.
ودوّن شربجي المعلومات سراً على قطع من القماش. وفي غضون بضعة أسابيع كانوا قد وثّقوا معلومات الجميع دون إثارة الشبهات.
بقيت هناك مهمة إيجاد وسيلة لإخفاء قطع القماش تلك بحيث لا يستطيع أحدهم إيجادها. ومرة أخرى، جاء الخياط بحل لهذه المشكلة: وهو عن طريق استخدام قطعة من الأسلاك كإبرة ويدخلها في ياقة قميص شربجي الاحتياطي، واستخدم القطن من القميص ليصنع منه خيوطاً.
وترك القميص معلقاً على أحد الأسياخ البارزة من الجدار. وفي حال تم إطلاق سراح أحد الأصدقاء الخمسة، سيرتديه.
في صباح أحد الأيام طرق أحد الحراس على الباب ونادى باسم العمري. أخبره أن لديه 5 دقائق ليكون جاهزاً، كان سيغادر. ارتدى القميص بسرعة وتجمهر حوله السجناء الآخرون ليودعوه، على افتراض أنه كان سيحرر.
يستذكر العمري: “كانوا يقولون لي: أرجوك اتصل بأهلي. تذكرنا، أرجوك، أردت أن أقول لهم: لدي أسماؤكم كلها مكتوبة بالدم على قميصي. لكني لم أستطع. كانت مخاطرة كبيرة”.
ما تزال وجوههم محفورة في ذاكرته، واليوم يعتقد أن معظمهم إما ميت أو ما يزال أسيراً في مراكز الاعتقال.
وبعد تلقي “ضربات الوداع”، تم تحويله إلى سجن مدني، حيث تمكن من التواصل مع عائلته. وبعد بضعة أسابيع، مثَل العمري أمام أحد القضاة ليطلق سراحه وهو يرتدي منامة السجن. وبهذا تكون مدة اعتقاله وصلت إلى 356 يوماً.
ومن بين الأسماء التي بلغ عددها 57، بقي هناك 37 اسماً يمكن قراءته عندما خرج. وذلك أن العمري بسبب خوفه من أن يتم تفتيشه وإعدامه، تعرّق كثيراً على قميصه ما أدى إلى تلطخ بعض الكلمات.
استطاع التواصل مع معظم عوائل المعتقلين الذين ظلت أسماؤهم في القائمة. وقد تسبب ذلك بالألم الممزوج بالأمل بأن الآخرين قد يخلى سبيلهم. سألته أمهات المعتقلين عن صحة أبنائهن وما إذا كانوا يأكلون على نحو جيد. لم يذكر لهن التفاصيل المريرة والبشعة، لكنه أخبرهن أن أبناءهن كانوا شجعاناً.
يقول العمري: “أذكر أماً وأختاً لأحد المعتقلين وهما تستمعان إليّ وتذرفان الدموع بينما أحادثهما عبر سكايب وتقولان: إنه صغير جداً، لم يرتكب أي خطأ. كل ما تعرفانه هو أنه خرج مع أصدقائه ولم يرجع أبداً”.
وقد طلبت إليّ والدة أخرى أن أحدثها مرة في الأسبوع لأخبرها المزيد من القصص عن ابنها وعن الظروف داخل السجن”.
بحلول ذلك الوقت، كانت دمشق قد أصبحت مكاناً مخيفاً أكثر من ذي قبل. وبعد مواجهتين مرهقتين للأعصاب على حواجز الميليشيات، قرر العمري مغادرة البلاد. ويقول في ذلك: “أفضل أن أقتل نفسي على أن أعتقل مرة أخرى”.
توجه إلى لبنان ومن ثم إلى تركيا، التي قدم فيها طلباً لدى المفوضية العليا لللاجئين للحصول على وضع لاجئ. وقد استقبلته السويد. وفي المنفى، استمر في التواصل مع أقارب رفاق زنزانته، وواصل المحاولة في الكشف عن مصيرهم، ليصل إلى نتائج تفطر القلوب.
وفي بحثهم عن الأدلة، جاب أقارب المفقودين صفحات نشرة شنيعة لصور تم تهريبها من سوريا في شهر أغسطس/ آب من قبل مصور عسكري منشق يستخدم اسماً مستعاراً “القيصر”، وهو يختبئ حالياً في أوروبا.
كان عمل القيصر يتمثل في تصوير جثث المعتقلين الذين قتلهم الجيش. ويبدو أن السوريين كانوا منهجيين كحال النازيين في أرشفة الأعمال الوحشية التي يرتكبونها. وتُظهر الصور 6.786 معتقلاً قضوا داخل السجون. وتذكّرنا جثثهم العظمية بأولئك الذين لقوا مصرعهم في مراكز الاعتقال النازية. كما أن أجسادهم مغطاة بالجروح المروعة، والبعض منهم كانت قد اقتُلعت عيناه. وقد تجمدت معظم وجوه الجثث بتعبير عن الحزن، كما تحمل كل جثة رقماً، كتب في بعض الأحيان باستخدام قلم على الجبهة. وكان من بينهم الخياط سامي، الذي تعرّفت عائلته على جثته.
وتم التعرف على سجين آخر في تلك الصور وهو “أيهم غزولي”، الذي كان طالباً في جامعة دمشق واعتقل إلى جانب العمري. وظهر في نشرة القيصر المصورة المروعة تحت علامة “الجثة رقم 321”. تواصل العمري مع والدة غزولي، مريم، ووصف لها كيف كان أيهم يشجع المعتقلين الآخرين على الغناء كي يرفع من معنوياتهم.
وتذكر مريم، التي هربت إلى لبنان، كيف انضم أيهم إلى الاحتجاجات ضد الأسد عام 2012 بحماسة واندفاع. تقول مريم: “كانت عيناه تتلألأان، وقلبه متوهج. لقد جلب الكثير من السعادة إلى منزلنا. كان شخصاً ودوداً ومحبوباً”. والآن كل ما تريد أن تعرفه هو ما الذي حل بجثته. وتقول: “أريد قبراً له”.
ولم ينجُ من بين أصدقاء العمري الأربعة سوى واحد فقط. كان أبازيد الطالب الذي ساعد في جمع الأسماء. ويشعر الآن بالسعادة لأنه قد أدى دوراً، فيقول: “لقد شاركت في ذلك لأني أردت أن قدم شيئاً لدعم ثورتنا. اعتقلنا النظام، وأوقفونا إلا أننا ما زلنا قادرين على القيام بشيء في ظل هذه الظروف الرهيبة”.
أما مصير الآخرين على القائمة، فليس مؤكداً. لكن الوثائق التي تحتوي على مئات الآلاف من الصفحات التي تعود إلى المعتقلين، والتي وُجدت في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، لا تبشر بالخير بالنسبة لوضعهم.
كما ظهرت مزاعم جديدة عن القتل الممنهج في تقرير صدر مؤخراً عن منظمة العفو الدولية جاء فيه أن الحكومة السورية قد أعدمت 13 ألف سجين في سجن عسكري بالقرب من دمشق بين العامين 2011 و2015. وخلص التقرير إلى أن الإعدامات ما تزال مستمرة على الأرجح.
ويأمل “ستيفن راب”، مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية والمسؤول عن قضايا الحروب، يأمل باستخدام الكم المتزايد من الأدلة لإخضاع الأسد للمحاكمة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
ويقول: “لقد قيل في نورمبرغ أن النازيين قد أدينوا بسبب أدلتهم الموثقة. وفي سوريا، لديك بلد تشبه النازيين في طريقة جنون التوثيق، إنهم يوثقون أموراً تورطهم”.
وبالنسبة لاحتمال إدانة الأسد، فيبدو أن الأمر أبعد منالاً في وقت يجد فيه العديد من قادة العالم قضية مشتركة مع الأسد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي الوقت نفسه، عمل الدعم الروسي على تغيير كبير في موازين القوى في سوريا، ما عزز من قوة نظام الأسد.
يأمل العمري أن يحدث فرقاً، ويقوم الآن بتأليف كتاب يتحدث فيه عن تجربته كما سيظهر على القناة الرابعة في وثائقي عن المفقودين. ويقول العمري إنه على الرغم من الأدلة، “استطاع الأسد التهرب من العقوبة عن جرائمه. وحتى الآن ما تزال هناك أماكن اعتقال سرية تعج بالمعتقلين”.
لكنه لم يفقد الأمل. ويقول: “أعلم أنه لا بد وأن يأتي يوم يحاسَب فيه الأسد وزبانيته. إني أعيش لأرى ذلك اليوم”.
========================
فايننشال تايمز :الغرب للروس: دمرتم سوريا وعليكم إعمارها
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/2/الغرب-للروس-دمرتم-سوريا-وعليكم-إعمارها
 
"دمرناها والآن أصلِحوها"، هذا هو الموقف الروسي الجديد من سوريا، كما كتبت رولا خلاف في مقالها بصحيفة فايننشال تايمز.
فبعد أكثر من عام على انضمام المقاتلات الروسية لنظام بشار الأسد وشريكته إيران في ضرب المعارضة السورية، تقول موسكو الآن إنها لن تساهم بشيء في إعادة إعمار البلد الذي دمرته، بل تلقي المسؤولية على القوى الأوروبية قائلة لهم الآن حان دوركم لتحمل مسؤولية دعمكم الفاشل والفاتر للمعارضة السورية منذ بدء الصراع قبل ست سنوات.
واعتبرت الكاتبة أن هذا الموقف الروسي ليس مفاجئا، لأن الرئيس فلاديمير بوتين هو الذي كتب بنفسه سيناريو التدخل العسكري في الشرق الأوسط، وهو الذي برر قصف الطائرات الروسية باعتباره حملة على الإرهاب وصور نفسه منقذا لسوريا، ومن ثم لا توجد مساءلة عندما يتعلق الأمر بالحرب السورية وسيواصل بوتين الترويج لخطابه دون رادع.
وفيما يتعلق بمسألة إعادة الإعمار، لا أحد يشك في أن الأسد يفضل الوقوف على بلد محطم من عدم الوقوف على الإطلاق. والرهان في أوروبا والشرق الأوسط هو أن روسيا قد تفكر بطريقة مختلفة.
وقالت الكاتبة إن روسيا -بعد انتصارها في سوريا- تبدو غير مستعدة للتورط لأمد طويل هناك، ومع ذلك فقد تصبح الصفقة الكبرى لإعادة الإعمار والانتقال السياسي أمرا ممكنا في مرحلة ما في المستقبل. وفي الوقت الراهن تبدو مناقشة إعادة الإعمار نوعا من التمني.
وقبل أن يعاد بناء سوريا سيدمر المزيد منها، ولن يقبل أحد بوضع أموال في كارثة لا تزال تتكشف. وحتى إذا فضلت روسيا دورا أوروبيا وعربيا أكبر في التوصل إلى حل سلمي، فإن الأسد لا يزال من الممكن أن يعتمد على إيران لمقاومة الانتقال السياسي والبقاء فوق ركام البلاد.

المصدر : فايننشال تايمز
========================
بيتر كلاندوش، مليحة مالك* :حماية التعليم في مناطق الحرب
 
http://www.alghad.com/articles/1469282-حماية-التعليم-في-مناطق-الحرب
 
بيتر كلاندوش، مليحة مالك*
الدوحة، لندن- غالباً ما يكون الأطفال هم الذين يتحملون وطأة العنف في مناطق الصراع. في تشرين الثاني (نوفمبر)، تسببت الضربات الجوية المتكررة على مجمع المدارس في إدلب، سورية، في مقتل 22 طفلاً على الأقل، ولم تكن لدى الأطفال في مدينة حلب السورية المحاصرة أي وسيلة للهروب من القصف المستمر لأشهر عدة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أيلول (سبتمبر): "لا يمكنهم اللعب، أو النوم، أو الذهاب إلى المدرسة. لا يمكنهم حتى الأكل".
وقبل بضعة أسابيع فقط من صدور هذا التقرير، تم تفجير قنبلة خارج مدرسة في جنوب تايلاند، عندما كان الآباء يوصلون أطفالهم إلى المدرسة. وتسبب الانفجار في قتل أب وابنته البالغة من العمر أربع سنوات على الفور، وأصيب عشرة آخرون. ووصف براد أدامز، من "هيومن رايتس ووتش" ذلك التفجير بأنه عمل من الأعمال "الوحشية الغامضة": "إن وصف ما حدث بجريمة حرب لا يصف بشكل كامل الأضرار التي لحقت بالضحايا، أو التأثير الكبير لمثل هذه الهجمات على الأطفال في المنطقة".
وقبل أسابيع فقط من تفجير تايلاند، يوم 13 آب (أغسطس) من العام الماضي، تسببت غارات جوية على مدرسة في منطقة صعدة، شمال غرب اليمن، في مقتل عشرة أطفال وإصابة نحو 30 آخرين.
بالنظر إلى هذه الأمثلة الحديثة، يبدو من الواضح أن هناك حاجة ملحة لمنع الهجمات على المؤسسات والمرافق التعليمية -من قبل الدولة والجهات المسلحة الفاعلة غير الحكومية على حد سواء. ولهذا أنشأت منظمة التعليم فوق الجميع (EAA) برنامجاً دعته "حماية التعليم في حال انعدام الأمن والصراع" (PEIC).
والأساس المنطقي الذي يقوم عليه هذا البرنامج واضح ومباشر: إن التعليم يوفر فرصاً مهمة للأطفال والشباب، وهذا صحيح خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مناطق الصراع. وتعطي المدارس والجامعات الطلبة فرصة حاسمة لاستعادة الحياة الطبيعية، مع تشجيعهم على الاحتفاظ بالأمل وتحقيق تطلعاتهم. والمدارس لا تُكَون فقط الجيل المقبل من الأطباء والصحفيين والمحامين وقادة المجتمع المدني، بل توفر المعلمين، والغذاء، والمياه، والمعرفة الصحية الأساسية والصرف الصحي للأطفال. ومن خلال ما تظهره الهجمات على المدارس في دول مثل سورية واليمن، وجنوب السودان، تتعرض الأماكن التي يفترض أن تكون آمنة للتهديد المباشر في كثير من الأحيان.
إذا سُمِح للأطفال بارتياد المدرسة أثناء النزاعات رغم كل شيء، فإنهم سيكونون بمثابة البراعم الخضراء التي ستسهم في إعادة بناء المجتمعات التي مزقتها الحرب. ولحماية حق التلاميذ الأساسي في التعليم، ينبغي حماية الجامعات والمدارس في مناطق الصراع بالطريقة نفسها التي نحمي بها مرافق الرعاية الصحية. وتشكل المدارس، مثلها مثل المستشفيات، أحد المكونات المجتمعية الأكثر ضعفاً في أي مجتمع.
غالباً ما تثير الهجمات على الأطفال والمدارس الإدانة الدولية، لكن الكلام وحده لا يشكل رادعاً فعالاً. وبالتالي، تتمثل مهمة برنامج "حماية التعليم في حال انعدام الأمن والصراع" في استخدام آليات الإنفاذ المتاحة بموجب القانون الدولي لتعزيز إرادتنا السياسية الجماعية من أجل منع الهجمات على المرافق التعليمية. ويرقى جهاز الشؤون التنفيذية إلى ضمان الاعتراف بأن التعليم شرط أساسي للتنمية البشرية -وبالتالي يجب منحه أكبر قدر من الحماية.
ينبغي علينا أن نخلق عالما آمنا؛ حيث يستطيع كل شخص يرغب في التعلم، التعليم، أو إجراء البحوث الأكاديمية من القيام بذلك في سلام وكرامة. لكن هذا الطموح المشترك يتطلب العمل المشترك، لأنه ينبغي التعاون، والتعامل، والثقة المتبادلة لتطوير الترتيبات الدولية الجديدة اللازمة لحماية المؤسسات التعليمية من الصراعات.
ولتحقيق هذه الغاية، وبالشراكة مع الائتلاف العالمي لحماية التعليم من الهجومات، فقد لعب برنامج "حماية التعليم في حال انعدام الأمن والصراع" دوراً رائداً في تعزيز "إعلان المدارس الآمنة"، والذي يتضمن الوعد بحماية "المدارس والجامعات من أي استخدام عسكري أثناء النزاع المسلح". وهذا البند أمر ضروري لحماية أطفال المدارس والمعلمين والمرافق في أوقات الحرب. ونأمل أن يصبح هذا الإعلان في مجمله معياراً دولياً معترفاً به عالميا.
في أيلول (سبتمبر) الماضي، كانت ألبانيا من البلدان الـ56 التي وقعت على هذا الإعلان، وقد التزمت الحكومة الألبانية علناً بحماية التعليم خلال فترات النزاع المسلح. وفي هذه الأثناء، انضمت ألبانيا إلى دول مثل العراق؛ حيث إن هناك حاجة ماسة لحماية مستقبل الأطفال، فضلاً عن الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، إيطاليا، كينيا، نيجيريا، نيوزيلندا، النرويج، قطر وجنوب السودان.
ويلتزم جهاز الشؤون التنفيذية بإبعاد المدارس عن ساحات القتال، كما يطالب جميع الدول التي لم توقع بعد على الإعلان بالقيام بذلك. ويُعبر التوقيع عن الإعلان بالالتزام السياسي بحماية التعليم، حتى إبان الصراعات الأكثر وحشية -وهو ما يعني الالتزام بحماية الأطفال في العالم. ومن مصلحة كل بلد ضمان إتاحة الفرصة لطلاب اليوم لكي يصبحوا قادة الغد. وبما أن العالم يشاهد المدارس التي دمرت في سورية واليمن ومناطق الصراع الأخرى، فإن إعلان المدارس الآمنة مُلح ومن الأهمية بمكان.
 
*بيتر كلاندوش: كبير مديري برنامج "حماية التعليم في مناطق انعدام الأمن والأزمات". مليحة مالك: المديرة التنفيذية للبرنامج.
========================
الايكونوميست :مواجهة جديدة ينوي ترامب خوضها مع إيران.. محقة لكنها خطيرة
 
http://www.alghad.com/articles/1470552-مواجهة-جديدة-ينوي-ترامب-خوضها-مع-إيران-محقة-لكنها-خطيرة
 
تقرير خاص - (الايكونوميست) 25/2/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
مهما قد تكون إدارة دونالد ترامب فوضوية ومنقسمة ومحيرة وغير متساوقة، فإنها تبدو موحدة حول موضوع واحد كما تبدو: إيران. وهناك أدلة على أنه منذ توقيع الصفقة في منتصف العام 2015 لكبح جماح برنامج إيران النووي، المعروفة باسم خطة العمل الشامل المشتركة، فإن إيران استفادت من ميزة تخفيف العقوبات ورفع التجميد عن حوالي 100 مليار دولار، والتي تمثل قيمة أصول خارجية لها، فاستعرضت قوتها في المنطقة بجسارة وجرأة أكبر. ويعتقد الفريق الجديد أن باراك أوباما قد ترك لإيران الحبل على الغارب.
منذ توقيع الصفقة، زادت إيران من دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، مع الدعم الجوي الروسي، إلى النقطة التي يبدو فيها استمرار نظامه أكيداً في المستقبل المنظور. وعملت إيران أيضاً مع روسيا على تزويد حزب الله، الميليشيا الشيعية اللبنانية التي تقاتل في سورية، بأسلحة ثقيلة. كما أنها صبت مليشيات شيعية أخرى في داخل سورية من العراق وأفغانستان وباكستان. وفي العراق، تقاتل المليشيات المدعومة إيرانياً على طول الخط مع القوات الأمنية العراقية ضد "داعش". لكن هذه الميليشيات يمكن أن تصبح، متى ما تم طرد "داعش"، سلاحاً محتملاً في محاولة إيران لتحويل العراق إلى ولاية فارسية. وفي اليمن، الحرب الأهلية المستعرة هناك هي حرب بالوكالة بين دول الخليج السنية التي تدعم الحكومة المعترف بها ضد الثوار الحوثيين، الذين تزودهم إيران بالتدريب والأسلحة، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن أطلقت على سفن حربية أميركية في البحر الأحمر.
وفي الأثناء، أجرى الحرس الثوري الإيراني النخبوي سلسلة من التجارب على صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، في مروق، مع أنه ليس انتهاكاً صريحاً، على قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 2231 الذي يؤيد الصفقة النووية. وأسفرت التجارب الأحدث عن فرض وزارة الخزينة الأميركية عقوبات جديدة على عدة أفراد وشركات إيرانية، ممن لهم صلة بالبرنامج النووي. وكان الرد مدروساً (وربما مستخلصاً من شيء أعدته إدارة أوباما). لكنه تلقى الدعم من بيان صدر عن مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، مايك ماتيس، الذي شغل المنصب لفترة قصيرة، والذي قال إن إيران "وضعت رسمياً تحت الملاحظة والتمحيص" فيما يتعلق بسلوكها.
ما الذي عناه بذلك؟
لكن فلين كان غامضاً فيما يتعلق بما يعنيه ذلك. إن قرارك أن إيران يجب أن تواجه ويتم إيقافها شيء، ومعرفتك كيف تفعل ذلك من دون إغراق أميركا في أتون حرب شرق أوسطية أخرى وزيادة حدة الفوضى والاضطراب في منطقة لديها الكثير منهما مسبقاً، هي شيء آخر تماماً.
يبدو مستقبل الصفقة النووية محل شك أيضاً. وكان ترامب، خلال حملته لانتخابات الرئاسة، قد وصف الصفقة بأنها "أسوأ صفقة في التاريخ"، كما أن لدى الجمهوريين في الكونغرس القليل من الإعجاب بها. ولكن، في ضوء النفوذ المتزايد لجيمس ماتيس، وزير الدفاع، وزريكس تيلرسن، وزير الخارجية، ثمة القليل من الشهية لدى الإدارة لإجهاض اتفاقية دولية سحبت أصلاً الموضوع النووي عن الطاولة للعقد المقبل أو نحو ذلك، والتي تتمتع بدعم دولي قوي.
بدلاً من ذلك، سوف يكون التركيز منصباً على تنفيذ قوي. لن يتم التسامح مع التجاوزات الإيرانية الصغيرة مثل الانتهاك الأخير لكمية المياه الثقيلة المسموح لها بالاحتفاظ بها لمفاعلاتها. وإذا ضبطت إيران وهي تغش عن قصد، تستطيع أميركا إقناع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاقية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وإنما ليس روسيا أو الصين) بأنها تجب إعادة بعض العقوبات.
كانت الصفقة النووية قد رفعت العقوبات ذات الصلة النووية فقط عن إيران. وما تزال العقوبات الأخرى سارية، مثل النشاط الصاروخي الباليستي ودعم الإرهاب وإساءة حقوق الإنسان. ومن الممكن فرض المزيد عند إجراء المزيد من تجارب الصواريخ أو عند انتهاك حالات الحظر التي فرضتها الأمم المتحدة على تسليح حزب الله في سورية والحوثيين في اليمن. كما أن لدى أميركا قوانين صارمة خاصة بالنشاط المالي غير المشروع -وتعتقد جهات عديدة بأن إيران تعتبر منتهكاً محترفاً- وإجراء معاملات تجارية مع أي كيانات تجارية مرتبطة بالحرس الثوري الذي له يد في معظم قطاعات الاقتصاد الإيراني. ولا يترتب على إدارة ترامب أن تبذل جهداً كما سبق وأن فعل جون كيري (سلف السيد تيلرسن) لتطمين البنوك الدولية بأنها لن تعاقب على إبرام صفقات مالية مع إيران. وحتى مع تشجيع السيد كيري، ظلت البنوك حذرة.
سوية مع العقوبات، من المرجح أن تتطلب مواجهة إيران مكوناً عسكرياً، على الرغم من أنه هو أيضاً يجب أن يكون محسوباً بدقة. ويكمن هدف إيران في تأسيس قوس من السيطرة يشمل بغداد ودمشق وبيروت. وقد طُلب من السيد ماتيس وضع خطة للحيلولة دون ذلك. ومن المرجح تقديم المزيد من المساعدة المباشرة للسعوديين والإماراتيين في اليمن، مثل تسيير دوريات هجومية في المياه الدولية لوقف تدفق الأسلحة من إيران للحوثيين. وقد لا تمارس السفن الحربية الأميركية التي كانت قد تعرضت للمضايقة بشكل خطير من جانب قوارب الدورية الإيرانية في السابق، ضبط النفس في ردها على أي مضايقات إيرانية جديدة. وفي سورية، تبدو الأمور ذاهبة إلى محاولة تقاسم جائزة التحالف بين روسيا وإيران. وسوف يكون هناك عرض لموسكو من أجل التعاون العسكري ضد "داعش" والاعتراف بدور روسيا في تقرير شروط أي تسوية مستقبلية. ولكن، إذا فشل ذلك، كما هو مرجح، فإن السيد ماتيس قد يقرر أن أميركا سوف تحتاج إلى أكثر من مجرد حفنة جنود القوات الخاصة الذين لديها حالياً على الأرض في سورية. ولم يكن معجباً بسياسة أوباما القائمة على التحدث بصوت عال وحمل عصاً صغيرة.
سوف يكون التحدي الأكبر في العراق. وقال السيد ماتيس أثناء زيارة له للعراق هذا الأسبوع أن القوات الأميركية المكونة من 6.000 جندي والتي تساعد في القتال ضد "داعش"، ستمكث لبعض الوقت بعد استعادة الموصل. وهو يعرف أنه من دون تواجدها والنفوذ السياسي الذي تشتريه، فإنه سيكون هناك القليل مما يمكن عمله لوقف إيران عن تنصيب حكومة جديدة في بغداد على هواها.
قد تكون إيران تماماً كما وصفها السناتور ليندسي غراهام يوم 19 شباط (فبراير) بأنها "العامل السيئ بكل ما في الكلمة من معنى". لكنها عامل غني بالموارد. وستنطوي أي محاولة لمواجهتها على مخاطر. ويعتقد المستشار ستيفن بانون، وهو موضع ثقة الرئيس ترامب، بأن الولايات المتحدة منخرطة في نضال حضاري من المرجح أن يفضي إلى "حرب إطلاق نار رئيسية في الشرق الأوسط مرة أخرى". ويعود الأمر إلى السيد ماتيس والسيد تيلرسن لوضع نهج يضبط إيران، من دون تحقيق هذه النبوءة.
 
========================
الصحافة التركية والايطالية :
 
مركز كينان :سبب التقارب بين تركيا وروسيا
 
http://www.turkpress.co/node/31563
 
ماكسيم ترودوليوبوف - مركز كينان - ترجمة وتحرير ترك برس
يجب أن يكون هناك شيء كبير وهام في جوهر العلاقة التي يكون فيها كل من تركيا وروسيا قادرين على التغلب على الألم الذي يتسببان به لبعضهما مرارًا وتكراراً. روسيا وتركيا تاريخيًا خصمان وحديثًا حليفان فاعلان.
في حين ترسل الولايات المتحدة إشارات متضاربة بشأن سياستها في سوريا، تتفاوض كل من تركيا وروسيا وإيران على الإطار العملي للتعايش السلمي في المنطقة التي تمزقها الصراعات الدولية والطائفية. يبدو أن روسيا وتركيا على وجه الخصوص قد وجدتا وسيلة لتعقب أهداف أكبر في حين تتفقا على ألا تتفقا على العديد من المصالح المتباينة التي من شأنها أن تفرق بين البلدين.
التاريخ المشترك بين البلدين قاس وعنيف. حيث اشتبك البلدان باستمرار وشنا حربًا على بعضهما البعض مرة كل ربع قرن عندما كانتا لا تزالان إمبراطوريتين. وقد انجذبت روسيا وتركيا تجاه بعضهما البعض خلال الأوقات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وكان ذلك لأسباب اقتصادية، ولكن ابتعدا عن بعضهما البعض عدة مرات في السنوات الأخيرة. حيث تدعم روسيا وتركيا قوى متعارضة في سوريا. ورغم ذلك قربتهما بعض القوى الكبرى مرة أخرى.
في يوم الخميس قصفت قاذفة روسية - تعمل في المنطقة في مدينة الباب السورية، التي يُقال أنها تستهدف جهاديين - المبنى الذي تنتشر فيه قوات تركية. أدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة 11 جنديًا. وكانت هذه أحدث حلقة في سلسلة وقوع حوادث "النيران الصديقة" التي توجب على الجانبين استيعابها.
في محادثة هاتفية مع نظيره التركي، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "حزنه وتعازيه" على الحادثة. وقال إن الجانبين بدءا تحقيقًا في الحادثة.
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، هاجم ضابط شرطة تركي متطرف بالرصاص وقتل أندريه كارلوف السفير الروسي إلى تركيا. كان كارلوف السفير الروسي الرابع الذي قُتِلَ أثناء أداء واجبه. ومع ذلك، تجنب البلدان حتى صدعًا طفيفًا. قال المتحدث باسم بوتين: "ربما كانت الحادثة محاولة للوقيعة بين روسيا وتركيا. ولكن ستتعاون بلدانا بطريقة أوثق وأكثر فاعلية ضد أولئك الذين نفذوا هذا الاستفزاز".
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، أسقطت تركيا القاذفة المقاتلة الروسية التي دخلت مجال تركيا الجوي. وقد حدث شيء مشابه بين روسيا وعضو حلف شمال الأطلسي في خمسة عقود مضت على الأقل. ودعا بوتين حادثة إسقاط الطائرة المقاتلة بـ "طعنة في الظهر"، وتوقف الزعيمان عن الحديث مع بعضهما البعض، عندما ردت روسيا- التي تعد سوقًا رئيسيًا للسلع والخدمات التركية - بفرض عقوبات اقتصادية على جارتها الجنوبية. واستغرق الأمر ما لا يقل عن عام ونصف العام من الدبلوماسية بين البلدين لإصلاح العلاقة.
اعتذر الرئيس رجب طيب أردوغان عن الحادثة التي وقعت في حزيران/ يونيو عام 2016. وفي الشهر التالي، أصبحت تركيا مسرحًا لمحاولة انقلاب عسكري، اتخذ خلالها الكرملين موقف الحكومة الجالسة بشكل لا لبس فيه. وذكرت تقارير أن الاستخبارات العسكرية الروسية قد مررت إلى الجانب التركي تحذيرًا بخصوص الانقلاب الذي وقع، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده أو نفيه. في أعقاب الانقلاب الفاشل أصبحت العلاقة بين البلدين أوثق وأقوى: خلافًا لشركاء تركيا الغربيين، لم يشكك ويرتاب الكرملين أبدًا من حملة أردوغان الواسعة في التطهير في وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية وغيرها من مؤسسات المجتمع التركي التي اعتبرتها أنقرة متواطئة مع الانقلاب.
وأطلع ألكسندر دوغين، الكاتب السياسي الروسي المحافظ المتشدد وزعيم ما يسمى حركة أوراسيا الدولية "بلومبيرغ" مؤخرًا أنه قد لعب دورًا رئيسيًا في إعادة التقارب الروسي التركي. وكتب دوغين في "بلومبيرغ": "عن سعادته لمشاهدة روسيا وتركيا تمسكا بزمام الأمور في حل الأزمة السورية، وفي تنحية الولايات المتحدة عن المشهد".
ربما تتراجع الولايات المتحدة أو لا تتراجع عما تفعله في المنطقة، ولكن التعاون الروسي التركي على الأرض في سوريا تطورًا كبيرًا ونذيرًا ممكنًا لتعليم القوى الإقليمية كيفية بناء علاقات مع الولايات المتحدة أو إرسال رسائل متضاربة لشركائها الدوليين.
وقد أشار ترامب أنه سيركز على محاربة داعش في حين يكون أكثر استيعابًا لروسيا، وبالتالي لدعم روسيا للديكتاتور السوري بشار الأسد. لكن قال الرئيس الأمريكي أيضًا إنه مصر على احتواء إيران - الحليف المفضل لسوريا وروسيا في المنطقة. وأفادت تقارير إخبارية: تتحرى حاليًا إدارة ترامب طرق إبعاد روسيا عن إيران، ولكن لا يبدو ذلك رهانًا سهلًا. ولتعقيد الأمور أكثر، تحالفت  الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية YPG.
في كانون الأول/ ديسمبر، أعادت  تركيا - التي هي في الأصل معارضة لبشار الأسد - الكفة لصالح النظام السوري من خلال تمكين قواته المسلحة السورية المدعومة من قبل القوات الجوية الروسية، من استعادة حلب. والمحطة التالية هي مدينة الباب شمال سوريا التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
أبرمت روسيا وتركيا على ما يبدو صفقة ليست واضحةً تمامًا، حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز: "اتفقت روسيا وتركيا أن القوات الموالية للحكومة، وليس الثوار، ستدخل المدينة". وذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية: بينما القوات السورية المدعومة من روسيا تقترب من الجنوب، من المرجح أن تسيطر القوات المدعومة من تركيا على المدينة. وتقول الصحيفة في مادة بعنوان: "روسيا وتركيا تنحتان في شمال سوريا". هذه هي الصفقة الروسية - التركية.
وتقود روسيا أيضًا جهودًا دبلوماسيةً دوليةً للتوفيق بين مصالح المتاهة لوكلاء وجماعات متعارضة تقاتل على الأرض. وبكل وضوح تنوي روسيا البقاء في المنطقة. وهذا هو أحد الأسباب في أنها ستعمل بشكل أوثق مع تركيا وليس مع الولايات المتحدة. ويبدو أن الأسباب في معظمها واقعية وسلبية في طبيعتها. فحتى أنظمتهما السياسية تتقارب: حيث يبدو أن أردوغان يتعلم الكثير من بوتين.
========================
صحيفة ملييت :منبج
 
http://www.turkpress.co/node/31582
 
غونيري جيفا أوغلو - صحيفة ملييت - ترجمة وتحرير ترك برس
تحدثت بعض وكالات الأنباء عن "بدء التحرك نحو منبج". إضافة إلى وجود أنباء أخرى عن "قصف الطائرات الحربية التركية عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة".
وفي هذا السياق صدرت أولى التصريحات من قبل "فرقة السلطان مراد" التابعة للجيش السوري الحر. تحدثت فيها عن استيلائهم على قرية بحوزة الحزب، وأنهم في طريقهم للاستيلاء على قريتين أخريين، وأن الهدف في المرحلة الأولى هو السيطرة على مساحة تقدر بـ500 كم2. بينما لم يصدر أي تصريح من الحكومة وهيئة الأركان العامة بهذا الشأن حتى الآن.
ولكن ليس هناك من داع للانتظار لبدء تحرك الجيش السوري الحر المعزز بالقوات المسلحة التركية إلى منبج. وتجلى ذلك في إشارة الرئيس أردوغان خلال زيارته إلى باكستان إلى عملية منبج – إلى جانب التصريحات الصادرة بشأن بقية المواضيع الراهنة. وإن صحت أقوال بعض وكالات الأنباء العالمية وتصريحات "فرقة السلطان مراد"، فإن ذلك يعني دخول الجيش السوري الحر في صدام مسلح للمرة الأولى مع حزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب الكردي – وإن أخذت وقتًا أطول ومدى أوسع. أما إن أخطأت فسيجري الأمر نفسه مستقبلًا بجميع الأحوال.
كان ذلك نتيجة عزم أنقرة على تطهير أراضي منبج الواقعة غربي نهر الفرات من عناصر الحزب والوحدات الكردية. وهي سياسة تطبقها تركيا منذ مدة طويلة للوصول إلى هذا الهدف بالطرق الدبلوماسية بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية. وتأكيدها مجددًا على ضرورة انسحاب العناصر الكردية المسلحة في أراضي منبج الواقعة غربي الفرات إلى شرقي النهر. وتقديم الولايات المتحدة الأمريكية وعودًا بهذا الصدد.
ولكنها لم تفِ بالوعود التي قطعتها وتملصت في الحقيقة من ذلك. بيد أن أهمية منبج الكبيرة بالنسبة إلى تركيا. تتطلب القضاء نهائيًا على مخطط ربط الكانتونات الكردية الواقعة شمالي سوريا مع كانتون عزاز على حدود هاتاي بالالتفاف جنوبًا بدءًا من منبج في غربي الفرات. ولهذا كان لزامًا على تركيا وضع سياسة تجاه سوريا
في ظل اتباع أمريكا سياسة المماطلة بالحديث عن تشكيل عناصر الحزب والوحدات الكردية في منبج وحدات خدمات إضافية، وعدم وجود مقاتلين في صفوفهم. إذن لماذا هم هناك ليقدموا الخدمات ما دام لا يوجد أي مقاتل في منبج؟
وسواء بدأ التحرك نحو منبج أم لم يبدأ بعد... فقد أكد الرئيس أردوغان في خطابه على أن التوجه إلى منبج بات قريبًا.
وبالتالي ستركز الأنظار في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على ما سيكون عليه موقف كلا القوتين العظمتين في سوريا؟
 لأن الاحتمال الوارد هو بدء التحرك نحو منيج أو إصدار تصريح – حازم – بحديث الرئيس أردوغان عن أن "الخطوة التالية هي منبج" إلى وسائل الإعلام دون تلقي رد على طلب أنقرة بعد تجربة بهذا القدر. وبخاصة بعد مجيء رئيس الأركان العامة الأمريكي إلى أنقرة والمساومات الحادة التي جرت خلف الكواليس دون صدور تصريح فيما إذا كان الرئيس ترامب سينفذ عملية الرقة بالتعاون مع الجيش السوري الحر المعزز بالقوات المسلحة التركية أم بالتعاون مع الحزب والوحدات الكردية
ومرة أخرى، يمكن أن يكون البديل الذي حظي بالأهمية هو: بالتقدم نحو الرقة بالتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي مقابل سيطرة الجيش السوري الحر والقوات المسلحة التركية على منبج. بالإضافة إلى تصدر هذا البديل المقترح عناوين الأخبار الأخيرة الصادرة عن وكالات الأنباء العالمية بشأن منبج عقب حديث الرئيس أردوعان عن رفض المشاركة في التحرك نحو الرقة فيما لو شارك الحزب والوحدات الكردية في العملية.
========================
 
"الفاتو كوتيديانو" :ودمعه ينهمر..معتقل سوري سابق يروي شهادته لصحيفة إيطالية
 
http://arabi21.com/story/989027/ودمعه-ينهمر-معتقل-سوري-سابق-يروي-شهادته-لصحيفة-إيطالية#tag_49219
نشرت صحيفة "الفاتو كوتيديانو" الإيطالية تقريرا؛ تناولت فيه شهادة المعتقل السوري السابق، مازن الحمادة، حول ما تعرض له هو وآخرون من تعذيب في سجون النظام السوري.
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مازن الحمادة، البالغ من العمر 40 سنة، كان يعمل مهندسا في دير الزور، وتم القبض عليه من قبل قوات النظام على خلفية مساعدته لطبيبة طلبت الحصول على حليب لإرساله ضمن مساعدات مخصصة للمدينة.
وفي حديثه عن أساليب التعذيب التي شهدها في سجن المزة، التي ترك بعضها أثرا على جسده، قال مازن: "يومي لا يمضي دون التعرض إلى العصا والضرب بالحديد الساخن، ناهيك عن الممارسات الجنسية الوحشية التي تطال الرجال، باستخدام المعادن".
ونقلت الصحيفة عن مازن الذي لم يستطع منع دموعه من الانهمار من عينيه، قوله: "لقد أجبرني الجلاد على التبول على جثث مكدسة في الحمام، ولا أريد تذكر وجهه وهو ينظر مباشرة في عيني ويأمرني بذلك، ولا أريد أيضا استحضار حالة الذعر التي شعرت بها ولا زلت غير قادر على وصفها. وقد تبادر في ذهني حينها السؤال التالي: لماذا أبقاني الله على قيد الحياة لأعيش هذا الظلم؟ ألا أستطيع الموت والالتحاق بتلك الجثث المكدسة؟".
وذكرت الصحيفة أن مازن لم يعد قادرا على المشي كثيرا بسبب ما تعرض له من تعذيب. وفي هذا الصدد، قال مازن: "لقد كانوا يضربوننا بالحديد الساخن على الساقين، الأمر الذي سلبني القدرة على المشي والوقوف بشكل طبيعي. لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقالي، فقد زج بي في السجن ثلاث مرات في سنة 2011 و2013، وتعرضت للضرب المبرح؛ وذلك فقط لأننا كنا نحلم بدولة تضم جميع السوريين".
وأضاف مازن أنه كان يعلم بأمر الاعتقال الأخير الذي صدر ضده، ولكنه مع ذلك، عاهد نفسه على مساعدة الناس وتقدم لمد يد العون خلال عملية جمع المساعدات الإنسانية، حيث تم اعتقاله على إثر الاتصال الذي جمعه مع إحدى الطبيبات التي كانت تريد منهم إرسال بعض منتجات مسحوق الحليب إلى إحدى المناطق.
وفي سؤال الصحيفة عن تفاصيل عملية الاعتقال الأخيرة، أجاب مازن: "اتفقنا على الالتقاء في مقهى وسلمت الحليب البودرة إلى الطبيبة، وبعد فترة وجيزة دخل الضباط واقتادوني إلى السيارة بعد أن قاموا بتقييدي مثل وضعية الجنين".
وأفاد مازن قائلا: "دخلت إلى السجن معصوب العينين وكنت أشعر بأجساد المعتقلين الآخرين وأصواتهم حولي. بعد فترة وجيزة، دفعوا بنا نحو فضاء مفتوح وانهالوا علينا بالضرب لمدة ساعة على الأقل، ولم أتمكن من معرفة مكاننا إلا بعد مرور أسبوع على اعتقالنا داخل ذلك المكان الذي كان يضم 170 سجينا، في مساحة لا تتجاوز 84 مترا مربعا، نسير فيها على ركبنا وأيدينا خلف رؤوسنا".
وتحدث مازن الحمادة عن ظروف الاعتقال والسجن، قائلا: "لقد أجبرنا الضابط على الاعتراف بجرائمنا، ولم يقبل ردي الذي أتى بنفي ارتكاب أية جريمة، فهو لا يريد مني سوى الاعتراف بارتكابي جرائم المتاجرة بالسلاح والكفاح المسلح والإرهاب، وذلك لكي يتسنى له إعدامي".
وذكرت الصحيفة أن مازن أخذ المنديل والصحن الذي كان أمامه داخل المطعم الذي تم فيه اللقاء، وبدأ برسم هيكل السجن الذي كان فيه، أو بالأحرى الجزء الذي تسنى له رؤيته، وقال: "هذه تدعى ساحة التعذيب، وهو مكان واسع يحشد فيه الناس، وقد قام الضباط بتعليقي على الجدار الخارجي للمبنى الصغير الموجود هناك بسلاسل من حديد على المعصمين، وتركوني أحترق بأشعة الشمس لساعات، لدرجة أنني كنت على وشك الموت".
وتابع مازن قائلا: "الضباط وضعوا في فمي سلكا كهربائيا لكي لا أتمكن من الصراخ وسماع صوتي في أثناء ضربي بالعصا والحديد الساخن".  كما تحدث مازن بلوعة عما اعتبره "أسوأ تعذيب"، وهي الممارسات الجنسية الوحشية التي كانت تسلط على المساجين باستعمال الحديد، والتي وصفها "بالمؤلمة والمهينة".
كما أفاد مازن أن "الضباط دائما ما كانوا يجبروننا على التنقل مشيا على الركبتين، وأيدينا خلف رؤوسنا وأعيننا في الأرض. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن بإمكاننا الذهاب إلى الحمام سوى مرتين في اليوم، كل 12 ساعة، حيث كنا نقف أمامه صفا واحدا، ولا يمكننا المكوث داخله أكثر من دقيقة".
وأضاف أن "من يتجاوز الدقيقة يتعرض للعقاب، دون احتساب التعذيب الذي نتعرض له أثناء الانتظار، حيث يجبر السجناء على المرور على القضبان الحديدية، والضرب ينهال عليهم من كل صوب، وهي وضعية تجعلك تفضل ترك رفيقك في السجن يموت عندما يسقط على أن تساعده".
وأوضح مازن أنه "كل يوم يموت سجينان على الأقل بسبب الاختناق والأمراض الناجمة عن الأوساخ الموجودة داخل السجن، التي نكون مجبرين على نقلها ورميها في القمامة".
وتحدث مازن عن معاناته أيضا في مستشفى تشرين العسكري، الذي يرمز إليه بالرقم 601، والذي نُقل إليه بعد تدهور حالته الصحية وتعرضه لإصابات نتيجة التعذيب، مشيرا إلى سلوك الأطباء والممرضين في تعاملهم مع المرضى من المعتقلين.
وبيّنت الصحيفة أن مازن الذي قضى سنة وسبعة أشهر في السجن، أصبح يعيش في هولندا بعد خروجه من المستشفى والإفراج عنه، حيث توجه إلى أوروبا من أجل تقديم شهادته، كونه يعتبر أحد الناجين من التعذيب في السجون السورية.
========================